طالب الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، بمراجعة بوصلة المعركة السياسية بعيدا عن الخلافات، بعد ما لاحظه من تصرفات محمد أبوحامد (أحد رؤوس التيار الانقلابي في مصر)، النائب بمجلس الشعب المنحل، وغيره من الرموز السياسية. وكتب البلتاجي على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "حينما يسافر اليوم "المناضل الكبير" (محمد) أبوحامد إلى دبي للقاء المناضل الكبير أحمد شفيق، وحينما يصبح رموز المعارضة هم عبدالمجيد محمود وأحمد الزند ومرتضى منصور وأحمد الفضالي وتهاني الجبالي ومصطفى بكري وسامح عاشور ومحمد أبوحامد وطارق زيدان، وحينما يدخل ضاحي خلفان اليوم ليضع بنفسه خريطة الإعلام في قناة العربية ليطمئن على أن رسالة القناة هي انفجار الأوضاع في مصر، وحينما يتم القبض أول أمس على قيادة كبيرة بأحد الأجهزة السيادية يشارك بنفسه في تحريض المتظاهرين ويوزع عليهم الأموال، إذن علينا جميعا أن نراجع بوصلة المعركة الحقيقية بعيدا عن خلافاتنا السياسية، وأن نردها لحقيقتها المحورية (الثورية/الفلولية) كما كانت في بداية الثورة". يذكر أن "أبو حامد" كان قد أعلن منذ يومين عن حل حزب «حياة المصريين» ودمجه في حزب "الحركة الوطنية المصرية"، والذي يضم عددًا من الشخصيات العامة أبرزها المرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق، والفقيه الدستوري إبراهيم درويش، والكاتبة لميس جابر، ونقيب الصحفيين السابق مكرم محمد أحمد. ووفقا لموقع العصر تشير تقارير إعلامية إلى أن بعض حكام الإمارات، وخاصة النافذين منهم، ويتقدمهم ولي عهد إمارة أبو ظبي محمد بن زايد، رموا بثقلهم المالي والسياسي للإطاحة بالحكم مصر بعد الانتخابات الأخير مهما كلف الثمن، وكلفوا قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان للتحريض الإعلامي والدعائي ضد الحكام الجدد في مصر وإسناد فريق شفيق وشبكته، والتسويق لمخطط الإمارات لإفشال الحكم في مصر، حتى أصبح خلفان يتحدث عن "نهاية قريبة" لمرسي، وبهذا، يضيف المراقبون، فإن بعض حكام الإمارات يتورطون بشكل مفضوح وصادم في تبني مخطط إفشال الرئيس المصري المنتخب، وهو امتداد لموقفها المعادي للثورة المصرية. ويرى متابعون أن أحد الدوافع الرئيسة لمخطط الإمارات هو الانتقام للرئيس المخلوع حسني مبارك، حيث كان مصدر إلهام لهم ومثلهم الأعلى، بعد أن فشلت كل محاولاتهم لإنقاذه من السجن وتهريبه إلى بلدهم.