اتهم الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر بالتدخل في الشأن الداخلي لدول الخليج. وقال في مقابلة مطولة مع صحيفة "اليوم السابع" المصرية نشرتها أمس "لدينا إثباتات على التدخل، فالمرشد يستقبل عناصر إخوانية إماراتية في مصر الآن، ويبايعونه على السمع والطاعة، وهذا ليس من حقه فهم ليسوا رعاياه. وهذا يعنى أن الجماعة ومرشدها في مصر تربي كوادر وعناصر وجماعات في دولنا لأهداف وأغراض وغايات تختلف عن غاياتنا". وقال "ليس بيني وبين الرئيس المصري محمد مرسي شيء، ومشكلتي مع الإخوان، الذين يريدون تسويق وتصوير كلامي ضدهم على أنه هجوم ضد مصر، وهذا غير صحيح على الإطلاق، قضيتي مع أفكار الإخوان وأغراضهم وأهدافهم في الإمارات ودول الخليج". وحذر خلفان من تمدد الإخوان في الإمارات والخليج، ورأى أن الدولة المصرية الآن تدار بسلطان المرشد، وقال "إذا قبل المصريون بذلك فلن نقبله، ونقول للإخوان ابقوا داخل حدودكم ولا تأتوا إلينا، وأقول لمرشد الإخوان كف الأذى وهذا أقل مطلب لنا". ورفض الربط بين موقفه وموقف دولة الإمارات من نظام الحكم الجديد في مصر، وقال "أنا لا علاقة لي بالأمور السياسية. أنا أمثل رأي مواطن وإنسان عربي، يرى مخاطر تهدد الوطن العربي من الإخوان ويحذر منها.. لست أنا الذي يحدد طبيعة العلاقات بين الدول، فالمصالح المشتركة هي التي تحدد علاقاتنا مع نظام الحكم الجديد في مصر". وعما يتردد بأن الإمارات فتحت بنوكها وأراضيها لرموز النظام السابق مثل الفريق أحمد شفيق، قال :"الإخوان يحاولون تشويه خصومهم ومعارضيهم ونظم الحكم الأخرى لأن عقولهم صغيرة. الفريق أحمد شفيق كان مرشحا للرئاسة، ويقال إنه فاز في انتخابات الإعادة لولا التدخل الأمريكي. فشفيق ليس من الفلول وهو رجل له حق من حقوق المواطنة ونافس بقوة في الانتخابات وتشويهه ومطاردته بهذه الطريقة عيب". وعن السبب في وصفه ما حدث من ثورات في مصر وتونس واليمن ب "الفسيخ العربي" وليس "الربيع العربي"، قال لأن الفسيخ به ملح كثير والملح يرفع الضغط ويولد الانفجار وهذا ما نراه الآن". وشدد على أنه "لا خطر على الخليج لا من إيران أو من الإخوان لأن العبث بأمن الخليج يعتبر عبثا بالأمن القومي الأميركي والغربي بسبب ثرواته من النفط". وأكد أن "حرية التعبير مكفولة في الإمارات"، وقال: "وأنا على سبيل المثال أتحدث كما أشاء ولا أستأذن أحدا ولا آخذ إذنا من أحد للكلام.. حكامنا ينظرون للمتحدث من خلال نوازعه الوطنية". وعن قضية اغتيال محمود المبحوح القيادي في كتائب القسام في دبي في 2010، قال: "ألقينا القبض على فلسطيني كان عميلا للموساد، كما تم القبض على ثلاثة آخرين في دول أوروبية. وما زالت هناك قوائم ترقب وانتظار في الدولة لكل المتهمين في اغتياله. لكن مازلنا نتساءل لماذا لم تقم حماس بإبلاغنا عن زيارته وحضوره إلى دبي لنقوم بتأمينه".