واصل قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تغريداته الاستفزازية التي أصاب بها من قبل الشيخ يوسف القرضاوي والرئيس المصري الدكتور محمد مرسي وجماعة الإخوان, ليطلق تغريدة جديدة تثير غضب الكويتيين. فقد أثارت تغريدة خلفان، التي وصف فيها المواطنين الكويتيين الذين يخرجون لساحة الإرادة بأنهم "أولاد شوارع"، ردود فعل شعبية ونيابية متباينة، حيث انتقد خلفان عبر حسابه الشخصي في "تويتر" المعارضة الكويتية، وقال: "لي ينزل الشارع عيال الشوارع، والا عيال البيت ينصون للبيت.. يا من خذلت الدار وش لك تصارع.. عزات ما تسوى ثرى أرض لكويت". وأشار خلفان في تغريدته إلى دعوة الأغلبية المعارضة في مجلس الأمة 2012 للتجمع في ساحة الإرادة اليوم الاثنين، احتجاجا على إحالة الحكومة قانون الدوائر الانتخابية إلى المحكمة الدستورية. محاولة لاحتواء الاستياء وفيما يبدو أنه محاولة لاحتواء الاستياء الكويتي من كلام خلفان، قال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الاماراتي من خلال حسابه على "تويتر": "لن أنسى حق الكويت علينا في الإمارات، في التعليم والصحة، ومساعدتها في قيام الاتحاد". وتناولت الصحف الكويتية تغريدة خلفان بشكل واسع على مدى يومين متتاليين كما انقسم الشارع بين مؤيد ومعارض كل حسب موقفة من جماعة الإخوان المسلمين. مطالب بالمحاسبة وعلى مستوى ردود الفعل النيابية، اعتبر النائب فيصل المسلم أن ما قاله خلفان: "شتم يستوجب محاسبته، وكان يجب على وزير الإعلام الشيخ محمد المبارك أن يعجل بالرد على شتم ضاحي خلفان لأهل الكويت"، مضيفا أن تغريدة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد الطيب محل تقدير كبير, وأن حب الإمارات وأهلها راسخ في ضمائر الكويتيين. وتوجه حمد المطر عضو مجلس 2012 المبطل إلى خلفان قائلا: "إنك غير مرحب بك إطلاقاً في الكويت وسترى الإرادة إن فكرت في زيارتها, وإذا كانت بعض الحكومات تسكت عن تصريحاتك غير الأخلاقية فهذا شأنها، لكن أن تصف الشعب الكويتي بهذه الكلمات الساقطة فأقول لك إن الشعب الكويتي لا يمكن أن يقبل هذه الوصف". ليست المرة الأولى بدوره تساءل النائب جمعان الحربش: "أين موقف الخارجية الكويتية من وصف أبناء الكويت بأبناء شوارع خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي يتطاول فيها على الشعب الكويتي؟ وإن كنا في نفس الوقت لا نستغرب الصفاقة التي يتمتع فيها ضاحي خلفان فكل إناء بما فيه ينضح". أما النائب وليد الطبطبائي فقال: "نرفض أن يصف أحدهم أبناء الشعب الكويتي بأنهم أبناء شوارع, فالشعب الكويتي كله محترم سواء من خرج إلى ساحة الإرادة أو من لم يخرج". رأي مخالف وكان للناشطة السياسية والمرشحة السابقة لمجلس الأمة صفاء الهاشم رأي مخالف ورافض لأي إساءة توجه إلى أي من دول مجلس التعاون، وقالت: "إن دول الخليج هي الحصن الحصين الذي يحمينا من نهج الاخوان المتأسلمين المندسين على شكل هيئات ويريدون دمار الكويت بتردديهم شعارات جوفاء". وخاطبت الهاشم من تصدوا لتصريحات خلفان قائلة: "لماذا استنكرتم تصريح الفريق ضاحي خلفان عندما هاجم ما تدعون إليه من خراب ودمار للكويت؟ في الوقت الذي أعطيتم أنفسكم الحق في الهجوم على دولة الإمارات الشقيقة عندما قامت باعتقال عدد من المتهمين بقضايا أمنية". وتساءل المواطن فالح دهمان: لماذا يتدخل الإماراتيون في شئون الكويت في الوقت الذي هاجموا المفكر عبد الله النفيسي لمجرد أنه انتقد عبد الله بن زايد؟ يذكر أن الفريق خلفان أصبح له ظهور واضح ومكثف في الآونة الأخيرة بدخوله معارك كلامية القاسم المشترك بينها الإخوان المسلمون. خلفان يرد وفي رد على كل تلك الاعتراضات على رأيه، قال خلفان: "إن هناك خطوطاً فاصلة بين التعبير عن الرأي على شبكات التواصل الاجتماعي وبين قذف وسب الآخرين"، لافتاً إلى أنه لم يقاض أو يتخذ إجراء ضد أي شخص هاجمه عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر". وأكد القائد العام لشرطة دبي بالإنابة اللواء خميس مطر المزينة، أن إغلاق الحسابات الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي ليس أمراً سهلاً، موضحاً أنه يستلزم إجراءات قانونية محددة تتخذها الشرطة بالتنسيق مع جهات عدة مثل النيابة العامة وهيئة تنظيم الاتصالات. وأكد أن شرطة دبي لا تراقب الحسابات الشخصية، ولا تتخذ أي إجراء ضد حساب معين إلا في حالة وجود شكوى أو بلاغ ضد صاحب الحساب يتهمه بالسب والقذف أو التشهير، أو في حالة ارتكاب جريمة تستلزم اتخاذ هذا الإجراء. مهاجمة مرسي وكان ضاحي خلفان قد هاجم الرئيس المصري محمد مرسي حينما كتب على "تويتر" أن اختيار الرئيس مرسي غير موفق، وطالبه بالوفاء بوعده بتحرير القدس، وقال: "إنه لن يتقاعد إلا إذا ذهب محمد مرسي إلى القدس محررا". وشملت كتابات خلفان على تويتر هجوما لاذعا ضد جماعة الإخوان المسلمين التي كان ينتمي إليها الرئيس مرسي قبل خروجه منها بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية. ومما جاء في تغريدات ضاحي خلفان أن "العزاء للأمة العربية والإسلامية بفوز الإخوان، فإنهم ليسوا من الإسلام في شيء.. استخدموا الدين ولم يخدموه"، وأن "الثورة في مصر قام بها الشباب وقطف ثمارها الإخوان وضحكوا على الفتيان". 1