قالت صحيفة القدس العربي اللندنية أن طهران تضع اللمسات الأخيرة لاستضافة مؤتمر حوار سوري سوري سيجري على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأيام القريبة المقبلة. المؤتمر الذي تنسق له في الداخل السوري السفارة الإيرانية بدمشق، دُعيت لحضوره والمشاركة في أعماله شخصيات سورية من مختلف الأطياف والمشارب السياسية والدينية أبرزها أكثر من 30 شخصية برلمانية من مختلف الأحزاب السياسية المكونة لمجلس الشعب السوري من ضمنها الأحزاب السياسية الجديدة التي تشكلت حديثاً بعد صدور قانون الأحزاب الجديد في البلاد. وكذلك سيشارك في المؤتمر أكثر من 70 شخصية سورية سياسية وغير سياسية من الداخل والخارج السوري بعضها شخصيات مستقلة وأخرى موالية وثالثة معارضة، وعلى الأغلب ستكون من بينها ممثلين عن هيئة التنسيق الوطنية المعارِضة، والتي ربما تنظر للمؤتمر على الأقل حتى الآن على أنه ورشة عمل حوارية أكثر منه مؤتمر حوار. ومن المتوقع أن يُعقد المؤتمر في الثامن عشر من الشهر الحالي وسيناقش أبرز الحلول الممكنة لتجاوز الأزمة السورية المتصاعدة اشتعالاً، وتحت قاعدة رفض التدخل الخارجي والاستقواء بالخارج وذلك وفق ما قاله أحد المدعوين للمشاركة لصحيفة القدس العربي. ويأتي هذا المؤتمر بعيد انتهاء أعمال مؤتمر الدوحة الذي عقدته معارضة الخارج وأسفر عن توحيد فصائلها تحت مسمى 'الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية'. وكان نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان أعلن في وقت سابق أنه 'سيجري قريبا حوار وطني بحضور اطراف الازمة السورية من المعارضة وممثلي السلطة في بلد بالمنطقة او على الارجح طهران'. وفي ختام لقائه مع نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف لفت عبد اللهيان الى أن 'بعض مجموعات المعارضة رفضت المشاركة في هذا الحوار'، مضيفا ان طهران 'لا تزال تحاول اقناعها'. وأكد حينها عبد اللهيان أن 'طهران وموسكو تدعمان الشعب السوري والإصلاحات التي يقوم بها الرئيس بشار الاسد'.