اعلنت الولاياتالمتحدة مساء الأحد انها ستقدم دعمها للمعارضة السورية الموحدة بعد الاتفاق الذي توصلت اليه في الدوحة فصائل المعارضة السورية لنظام الرئيس بشار الأسد. وقال مساعد المتحدثة باسم وزارة الخارجية مارك تونر في بيان "نحن على عجلة من امرنا لدعم الائتلاف الوطني الذي يفتح الطريق امام نهاية نظام الأسد الدموي وإلى مستقبل السلام والعادلة والديمقوراطية الذي يستحقه الشعب السوري باسره". وهنأت واشنطن فصائل المعارضة على هذا الاتفاق وشكرت قطر على دعمها. واضاف المتحدث "سوف نعمل مع الائتلاف الوطني كي تأتي مساعداتنا الانسانية والسلمية متجاوبة مع حاجات الشعب السوري". ومن جانبها، قالت قطر الأحد إن الائتلاف الجامع الجديد للمعارضة السورية بالداخل والخارج يجب الاعتراف به ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري. وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم للصحفيين إن بلاده ستعمل من الان فصاعدا لاجل حصول الائتلاف الجديد على اعتراف كامل من كل الاطراف كممثل شرعي وحيد للشعب السوري. واضاف ان قطر ستقود المحادثات في الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومع الولاياتالمتحدة والحلفاء الاوروبيين كي ينال الائتلاف مثل هذا الاعتراف. وفي السياق، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأحد أن فرنسا تقدم "دعما كاملا للائتلاف السوري" الذي تشكل من قوى المعارضة السورية في الدوحة واصفا الاتفاق الذي توصلت اليه مختلف فصائل المعارضة بانه "خطوة مهمة". وقال فابيوس ان "هذا الاتفاق يشكل خطوة مهمة في عملية توحيد المعارضة السورية التي لا بد منها" مضيفا ان "فرنسا تقدم دعما كاملا لهذه العملية كي يتمكن هذا الائتلاف من تشكيل بديل يحظى بصدقية لنظام بشار الاسد". واوضح فابيوس ان فرنسا ستعمل من اجل اعتراف دولي ب"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كممثل شرعي لتطلعات الشعب السوري" طبقا للتعهد الذي قطعه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في اب/اغسطس الماضي. ووقعت المعارضة السورية ليل الاحد الاثنين في الدوحة رسميا الاتفاق النهائي لتوحيد صفوفها تحت لواء كيان جديد فاتحة الباب على مصراعيه أمام حصولها على اعتراف ودعم دوليين. وانتخب الداعية المعتدل أحمد معاذ الخطيب رئيسا للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.