قالت مصادر في المعارضة البحرينية إن الشرطة منعت المئات من الشيعة من الانضمام إلى صلاة الجمعة، خلف أحد زعماء الشيعة البارزين، بينما ذكرت الحكومة أن صبيا لقي حتفه بعدما دهسته سيارة أثناء هذه التجمعات. وقال مدير إدارة المرور بوزارة الداخلية البحرينية إن "حادث مشاة وقع ظهر الجمعة أدى إلى وفاة المواطن علي عباس رضي، 16 عاما، على شارع رئيسي غرب المنامة." وأوضح أن الفتى "كان يحاول عبور الشارع وصادف مرور سيارة مسرعة، تقودها بحرينية تبلغ من العمر 23 عاما، صدمته وألحقت به إصابات بليغة أدت إلى وفاته في موقع الحادث،" نافيا أن تكون وفاته ذات علاقة "بالحراك السياسي." وفي المقابل، اعتبرت المعارضة الشيعية أن الفتى "قتل أثناء محاولته الوصول إلى الدراز للصلاة وراء رجل الدين المعارض عيسى قاسم بدعوة من المعارضة الدينية." وأعلنت جمعية الوفاق، كبرى الجمعيات المعارضة في البحرين، عن مقتل رضي أثناء إعاقة قوات الأمن لحركة السير وتعطيل المرور وملاحقة المواطنين قرب منطقة القدم غرب العاصمة المنامة لمنعهم من الوصول لمنطقة الدراز لأداء صلاة الجمعة وراء قاسم. وأشار بيان للجمعية إلى أن "إصابة رضي نجمت بعد اصطدام سيارة به أثناء ملاحقة قوات النظام له، حيث كانت تحاصر المنطقة وتعتقل المواطنين المتوجهين للصلاة." وقد فرضت السلطات البحرينية طوقا أمنيا مشددا، ونقاط تفتيش، للحيلولة وصول عدد كبير من الشيعة إلى منطقة الدراز لأداء صلاة يؤمها رجل الدين عيسى قاسم.