تجددت المعارك بين ميليشيات كردية ومجموعات من الثوار، عند محاولة الأخيرة السيطرة على أحياء حلب الشمالية الأشرفية والشيخ مقصود. وأفادت صحيفة "الحياة" أن السكان طالبوا المقاتلين بالإنصراف. ويقول الأكراد أنهم منعوا الثوار من الدخول بأسلحتهم وأبرموا اتفاقاً مع السلطات على انسحاب القوات الحكومية. وقد انسحبت هذه القوات . ويؤكد مقاتلو "الجيش السوري الحر" أن عناصر حزب "الاتحاد الديمقراطي" ليسوا سوى "شبيحة" للنظام الذي سلحهم ودفع لهم وأوكل إليهم مهمة صد المتمردين. ولقي أربعة متمردين حتفهم في تلك المواجهات التي تندلع للمرة الثانية خلال ثمان وأربعين ساعة، واندلعت معارك بين العرب والأكراد الجمعة في حلب وأسفرت عن مقتل 30 شخصا . وقد اشتدت حدة التوتر بين عناصر حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، الفرع السوري ل"حزب العمال الكردستاني" التركي، الذين تتهمهم المعارضة بأنهم أتباع النظام. ومنذ اندلاع الحرب، حرص الأكراد على أن ينأوا بأنفسهم عن النزاع في شمال سورية . ويعيش 600 ألف كردي في المنطقة الكائنة شمال حلب، وثمة خشية كبيرة من أن تمتد التوترات الطائفية إلى المناطق الحدودية التركية التي انسحب منها الجيش .