قال أحد معاوني مخرج الفيلم المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم الأربعاء إن المخرج مختبئ. وجاء ذلك في حين أعلن موقع اليوتيوب للفيديو أنه قيد الدخول إلى الموقع في ليبيا ومصر لمشاهدة الفيلم مع ترك حرية الدخول إليه في الدول الأخرى. فقد قال ستيف كلاين الذي عمل مع سام بازيل على إخراج هذا الفيلم الطويل لوكالة الصحافة الفرنسية 'إنه مصدوم لمقتل السفير' الأميركي في ليبيا، مؤكدا أنه تحدث مع المخرج سام بازيل هاتفيا لكنه يجهل مكان وجوده، مرجحا أن يكون اسمه لقبا وليس حقيقيا. وقد تسبب هذا المخرج في مظاهرات عنيفة ضد الأميركيين في مصر وليبيا. وأوضح كلاين أن بازيل 'انهار' عندما علم مقتل السفير الأميركي في ليبيا، مؤكدا أنه أحد الأشخاص ال15 الذين يقفون وراء فيلم 'براءة المسلمين'. وأشار كلاين إلى أن بازيل قد يلقى المصير نفسه الذي لاقاه المخرج الهولندي ثيو فان غوغ الذي قتل عام 2004 بعد أن أثار الجدل مع فيلم ينتقد الإسلام بعنف. وقال كلاين 'إن كشف هويته فإنه سيقتل بالتأكيد'. وأضاف أنه لا يعرف مخرج فيلم 'براءة المسلمين' إلا بالاسم الذي ذكره له أثناء لقائهما الأول وهو سام بازيل. وبحسب الصحف الأميركية فإنه قد يكون صاحب شركة عقارات إسرائيلي أميركي، ولم يكن بالإمكان العثور على اسمه على الإنترنت قبل الأحداث الأخيرة. وخلص كلاين إلى القول 'أنا متأكد أن اسمه الحقيقي هو أمر آخر. ليس لدي أي فكرة عن سبب اختياره سام أو بازيل'. اليوتيوب يقيد في هذه الأثناء أعلن موقع اليوتيوب للفيديو الأربعاء أنه قيد الدخول إلى الموقع في ليبيا ومصر لمشاهدة الفيلم الذي أدى إلى احتجاجات أدت إلى مقتل السفير الأميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة موظفين في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي بشرق ليبيا أول أمس الثلاثاء. وجاء في بيان لليوتيوب الذي يديره موقع غوغل 'نظرا إلى الوضع الصعب جدا في ليبيا ومصر قيدنا مؤقتا الدخول (إلى فيلم براءة المسلمين) في هذين البلدين. نفكر في عائلات الذين قتلوا في الهجمات في ليبيا'. وأضاف 'نعمل على خلق موقع يكون موضع تقدير من العالم ويتيح لكل شخص التعبير عن رأي مختلف'. وأوضح أن 'هذا الأمر ينطوي على تحد لأن ما هو مقبول في بلد ما قد يكون صادما في بلد آخر. هذا الفيديو المتوفر بشكل كبير على الإنترنت يتماشى مع معاييرنا وسيبقى إذن على اليوتيوب' في الدول الأخرى. ممثلون يجهلون القصة ومدير الفيلم لا يعرف مخرجه وعلى شاشة "القناة العاشرة" الإسرائيلية ظهرت ليلة أمس الأربعاء إحدى ممثلات الفيلم، وهي ساندي غارسيا المولودة في كاليفورنيا قبل 46 سنة، فقالت إن اسم الفيلم الذي مثلته هو "محاربو الصحراء"، وكلمة محمد لم ترد على شفة أي ممثل فيه، "وقصته تجري في صحراء مصر قبل 2000 عام، ولا علاقة لأي مشهد في الفيلم بالإسلام أو بالرسول محمد"، في إشارة إلى أن العبارات كانت مختلفة وتمت دبلجتها وتغييرها، بحيث أصبح الفيلم عن الإسلام والرسول. وأعطت ساندي مثلا فقالت إنها لفظت كلمة الله في لقطة بالفيلم، ثم سمعتها على لسانها نفسه "محمد" بعد الدبلجة. وذكرت أن باسيل اتصل بها قبل 6 أشهر وطلب منها إعادة لفظ بعض العبارات من جديد ليتم سماعها في الفيلم بطريقة أفضل، ويبدو أنها لفظت "محمد" في الإعادة، كما طلب منها من دون أن تعيها، فتم إدخال "محمد" بكل عبارة ورد فيها الاسم على لسانها، وهكذا حدث لبقية الممثلين. وذكرت ساندي اسم سام باسيل بأنه المخرج، وبأنه أرسل لها نسخة عن الفيلم بعد الانتهاء من تحميضه فشاهدتها ووجدت تغييرا كبيرا طرأ على العبارات عبر دبلجة الأصل، فلم تعر للأمر أي أهتمام، وقالت: "أنا لا أعرف شيئا عن الإسلام وديني (المسيحية) يمنعني من الإساءة لأي مشاعر"، وفق تعبيرها. كما اطلعت "العربية.نت" على ما قاله من اشتغل يوميا مع سام باسيل، كمدير للفيلم في كل مراحله، وهو ناشط مسيحي اسمه ستيف كلاين، فذكر للأسوشيتدبرس أيضا أنه لا يعرف الاسم الحقيقي لمخرج ومنتج الفيلم، ولا يعرف من هو أصلا، سوى أنه سام باسيل. وقال إن من عملوا في الفيلم بالتمثيل ومن وراء الكاميرا هم أمريكيون أصلهم من إيران وتركيا وباكستان وسوريا، واثنان منهم فقط من مصر، وجميعهم من بين من أصدروا البيان أمس، متهمين مخرجاً بأنه ضللهم وورطتهم في فيلم ظنوه عن محاربي الصحراء، فإذا به يحوله بدبلجة شيطانية المقاصد والغايات إلى مسيء للإسلام وللرسول، فمن يكون سام باسيل وأين هو الآن؟