قال عبد الله دحلان، رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري، إن اتجاه إيران إلى زيادة استثماراتها في مصر يهدد فرص الخليج، داعيا إلى زيادة الاستثمارات الخليجية بالقطر المصري. وذكر عبد الله دحلان أن الأموال الإيرانية مؤهلة للاتجاه إلى مصر، خاصة بعد إعلان حكومة طهران دعمها لمستثمريها الذين يبحثون مشاريع جديدة في القاهرة. ونقلت صحيفة "الاقتصادية"، يوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني قوله: "أحذر دول الخليج من استثمارات إيرانية مقبلة بقوة لمصر خلال الفترة المقبلة تنافس الاستثمارات الخليجية في مختلف المجالات". وتأتي تصريحات دحلان في الوقت الذي يزور فيه وفد سعودي رسمي، برئاسة توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة، القاهرة، ويضم الوفد مسؤولين ورجال أعمال ومستثمرين سعوديين للتأكيد على عمق ومتانة العلاقات التجارية والصناعية بين السعودية ومصر كعلاقات إستراتيجية ومناقشة المعوقات وتذليلها. وينتظر أن تسفر اجتماعات الوفد الرسمي السعودي بالحكومة المصرية عن خطوات من شأنها تذليل عقبات الاستثمارات السعودية ودعم نموها. ودعا رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري دول الخليج إلى وضع إستراتيجية استثمارية لمضاعفة الاستثمارات في مصر، مضيفا، أن هناك مشاريع إيرانية يجرى بحثها حاليا على أرض الواقع، كما أن بعضها موجود بطريقة مباشرة وغير مباشرة، ويجب على الخليج أن يقف موقفا داعما للحكومة والاقتصاد المصري، وألا تتغير طبيعة المشاريع الاستثمارية من دول الخليج إلى دول أخرى. وتشير بيانات هيئة الاستثمار المصرية إلى أن حجم الاستثمارات الإيرانية في مصر لم يتخط حاجزا يقدر بنحو 331 مليون دولار من خلال 12 شركة، فقط مسجلة بالهيئة منذ عام 1970 وحتى عام 2010، وهذه الاستثمارات مرشحة للتضاعف، حال عودة العلاقات بين البلدين، وفق تصريحات الرئيس الإيراني بأن إيران ستتجه بكل ثقلها للاستثمار في مصر، وعلى الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إيران ومصر، فإن التبادل التجاري بين البلدين لم يتوقف، وإن لم يكن بمعدلات كبيرة، حيث لم تتجاوز قيمة التبادل التجاري بينهما 100 مليون دولار.