شنت الناشطة اللبرالية سعادة الشمري هجوما عنيفا على الشيخ د.محمد العريفي قائلةً:" العريفي ظاهرة قد قُدِّست لدى البعض، ونواجه هجوماً عنيفا من أتباعه في تويتر". وقالت أثناء مشاركتها في حلقة برنامج حراك حبنوان : (سطوة تويتر) ا والذي يقدمه الإعلامي الشهير عبد العزيز قاسم ، واستضاف فيه كلاً من الشيخ خضر بن سند طالب العلم الشرعي، والدكتور أحمد العرفج الكاتب بصحيفة المدينة ، بأن موقع تويتر وفّر للجميع فرصة لطرح أرائهم، مضيفة أنه بدل من إغلاق هذه الوسيلة للتعبير عن الرأي على المسؤوليين أن يضعوا قانونا يُجرِّم خطاب الكراهية والاعتداء على الآخر. ووفقا لموقع كل الوطن الإلكتروني أضافت سعاد الشمري بأن الدعاة في تويتر لم يقوموا بتوعية أتباعهم بضرورة الالتزام بالآداب الإسلامية في الحوار والاختلاف. وفي رده على مداخلة سعاد الشمري أبدى الشيخ خضر استغرابه من كلامها ووصفه بالمتناقض، ثم أضاف: "طبيعي أن يكون في المملكة تعظيم للرموز الدينية". وقال الشيخ خضر: "إن سعاد الشمري تُنكر الحجاب الشرعي، ويجب أن تتحمّل هجوم الشعب عليها عندما تخرج بهذه الأقوال". وبيّن أن بعض اللبراليين يَدَّعون الوطنية وحرصهم على مصلحة البلد وسمعتها، وعندما يذهبون لأمريكا وغيرها يقومون بشتمها في المؤتمرات. وقال الشيخ خضر: "إن هذه بلادنا، وهذا هو قانونها، فإن لم يعجب ذلك اللبراليون فليرحلوا". وردت الكاتبة التويترية الشهيرة ريم آل عاطف على سعاد الشمري بقولها: احترموا قيمنا ، سيحترمكم الشعب، وإن خرجتم عن قيمنا فتحملوا ما يأتيكم، وأردفت آل عاطف قائلة: "إن تويتر وجّه ضربات موجعة للبرالي السعودي، وللمسؤول الفاسد". ثم أضافت : "لا يمكن للقمع أن يحفظ أمن الدولة، وإنما سيُعمّق القمع الفجوة بين الحاكم والمحكوم". وشنت الأستاذة ريم هجوما عنيفا على بعض الإعلاميين السعوديين، مؤكدة أن تويتر أصابهم بالذعر، فبدؤوا بصياغة رسائل للمسؤولين حتى يتم حجبه، وأردفت:" لقد قلنا: للبراليين احترموا قيمنا وثقفتنا نحترمكم، وكفوا عن استفزاز الشباب بانتقاص رموزهم الشرعية وقدواتهم، فلا تظنوا أن تقوموا بذلك ويستسلم لكم الشباب، وإن كنا جميعا ضد الشتائم وضد القذف وغير ذلك من التجاوزات". وفي ختام مداخلتها أكد ريم أن تويتر كأي وسيلة له سلبيات، ولكن ببعض الضوابط والقوانين يمكن ضبطه، وخاصة ضبط التطاول على الثوابت وإساءة الأدب مع الله تعالى ومع نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم. وناقش ضيوف البرنامج سطوة تويتر على المجتمع السعودي والنخب بالذات، وما يحدث فيه من صراعات بين التيار الديني والتيار اللبرالي، وتحدث البرنامج عن الدعوات الأخيرة المطالبة بإغلاق تويتر وحجبه عن المملكة العربية السعودية. في بداية البرنامج أكد الشيخ خضر بن سند أن الاختلاف من سنن الحياة، ولذلك يقول الله تعالى: (ولا يزالون مختلفين)، " فلا بد أن نؤمن بحتمية الاختلاف في الحياة". وعن اتهام الكاتب د. زهير كتبي لخضر بن سند بأنه أقسم على قتل عبدالله حميد الدين، قال الشيخ خضر "هذا اتهام مضحك" ثم أضاف ساخراً: "تصورت وأنا أقرأ هذا الاتهام أني من رجال "الكابوي" ، وفي يدي حبل، وأطارد عبد الله حميد الدين لأقوم بقتله!". ثم أكد بأنه ربما سيقوم برفع قضية على د. زهير كتبي لمطالبته بإثبات هذا الاتهام. أما بخصوص التغريدات العنصرية التي أطلقها بعض من ينتسبون إلى الشرعيين أشار الشيخ خضر بأنه من المجحف تعميم أخطاء البعض على تيار كامل، ثم أردف قائلاً: " المخطئ يُحاسب على خطئه من أي تيار كان". وفي الجانب الآخر أكد الدكتور أحمد العرفج بأن تويتر جاء لإعلاء صوت المهمّشين في المجتمع، وأن صراع التيارات الدائر بتويتر لا يعني هؤلاء المهمشين في شيء. وأشار إلى أن 5% من التيار الشرعي و5% من التيارات المناوئة له، هم الذين يثيرون هذه الصراعات، ويقومون بتأجيجها، ولكن المجتمع بأغلبه مشغول بأموره الحياتيه. ولذلك يرى العرفج بأن كل التيارات المتصارعة الآن بدأت تبحث عن منطقة الوسط على حسب تعبيره. وعن جماهيرية بعض المشايخ في تويتر قال العرفج: "إن الجماهيرية ليست دليلا ومقياسا للنجاح". ثم بيّن أن هذه الجماهيرية ماهي إلا جماهيرية أفراد لا تيار، لذلك نرى أن بعض المشايخ متابعوهم قليلون. ثم أشار العرفج إلى أن هناك أغلبية صامتة ليس لها صوت في تويتر، ولا تمثلهم هذه النسبة القليلة من التيارات المتصارعة، واستطرد د. العرفج قائلاً: "إن خطاب التيار الإسلامي والتيار اللبرالي كلاهما خطابان مشحونان". وفي رده على كلام العرفج أكد الشيخ خضر بأنه يعتبر قول العرفج "إن الشعب السعودي لاهي في أموره الحياتية" شتيمة للشعب، مضيفاً أن الشعب السعودي من أكثر الشعوب فهما لما يدور في الحراك الفكري، مدللا على كلامه بأن الشعب السعودي الأكثر استخداما لتويتر عربياً.