أكد الدكتور أحمد العرفج بأن تويتر جاء لإعلاء صوت المهمّشين في المجتمع، وأن صراع التيارات الدائر بتويتر لا يعني هؤلاء المهمشين في شيء. وأشار في الحلقة الجديدة من برنامج حراك حملت عنوان : (سطوة تويتر) والذي يقدمها الإعلامي عبد العزيز قاسم وشاركه الشيخ خضر بن سند طالب العلم الشرعي، وحظيت الحلقة بمداخلات هاتفية من الناشطة سعاد الشمري، والأستاذة ريم العاطف الكاتبة في صحيفة العرب، والأستاذ عصام الزامل الكاتب في صحيفة الاقتصادية- إلى أن 5% من التيار الشرعي و5% من التيارات المناوئة له، هم الذين يثيرون هذه الصراعات، ويقومون بتأجيجها، ولكن المجتمع بأغلبه مشغول بأموره الحياتيه. ولذلك يرى العرفج بأن كل التيارات المتصارعة الآن بدأت تبحث عن منطقة الوسط على حسب تعبيره. وعن جماهيرية بعض المشايخ في تويتر قال العرفج: “إن الجماهيرية ليست دليلا ومقياسا للنجاح”. ثم بيّن أن هذه الجماهيرية ماهي إلا جماهيرية أفراد لا تيار، لذلك نرى أن بعض المشايخ متابعوهم قليلون. ثم أشار العرفج إلى أن هناك أغلبية صامتة ليس لها صوت في تويتر، ولا تمثلهم هذه النسبة القليلة من التيارات المتصارعة، واستطرد د. العرفج قائلاً: “إن خطاب التيار الإسلامي والتيار اللبرالي كلاهما خطابان مشحونان”. وناقش ضيوف البرنامج سطوة تويتر على المجتمع السعودي والنخب بالذات، وما يحدث فيه من صراعات بين التيار الديني والتيار اللبرالي، وتحدث البرنامج عن الدعوات الأخيرة المطالبة بإغلاق تويتر وحجبه عن المملكة العربية السعودية. في بداية البرنامج أكد الشيخ خضر بن سند أن الاختلاف من سنن الحياة، ولذلك يقول الله تعالى: (ولا يزالون مختلفين)، ” فلا بد أن نؤمن بحتمية الاختلاف في الحياة”. وعن اتهام الكاتب د. زهير كتبي لخضر بن سند بأنه أقسم على قتل عبدالله حميد الدين، قال الشيخ خضر “هذا اتهام مضحك” ثم أضاف ساخراً: “تصورت وأنا أقرأ هذا الاتهام أني من رجال “الكابوي” ، وفي يدي حبل، وأطارد عبد الله حميد الدين لأقوم بقتله!”. ثم أكد بأنه ربما سيقوم برفع قضية على د. زهير كتبي لمطالبته بإثبات هذا الاتهام. أما بخصوص التغريدات العنصرية التي أطلقها بعض من ينتسبون إلى الشرعيين أشار الشيخ خضر بأنه من المجحف تعميم أخطاء البعض على تيار كامل، ثم أردف قائلاً: ” المخطئ يُحاسب على خطئه من أي تيار كان”. وفي مداخلة هاتفية من الأستاذة ريم آل عاطف بدأتها قائلة: “إن تويتر وجّه ضربات موجعة للبرالي السعودي، وللمسؤول الفاسد”. ثم أضافت : “لا يمكن للقمع أن يحفظ أمن الدولة، وإنما سيُعمّق القمع الفجوة بين الحاكم والمحكوم”. وشنت الأستاذة ريم هجوما عنيفا على بعض الإعلاميين السعوديين، مؤكدة أن تويتر أصابهم بالذعر، فبدؤوا بصياغة رسائل للمسؤولين حتى يتم حجبه، وأردفت:” لقد قلنا: للبراليين احترموا قيمنا وثقفتنا نحترمكم، وكفوا عن استفزاز الشباب بانتقاص رموزهم الشرعية وقدواتهم، فلا تظنوا أن تقوموا بذلك ويستسلم لكم الشباب، وإن كنا جميعا ضد الشتائم وضد القذف وغير ذلك من التجاوزات”.