أعلنت إخلاص بدوي، عضو البرلمان السوري، اليوم الجمعة، انشقاقها عقب وصولها إلى تركيا لتكون بذلك أول نائب في البرلمان ينشق عن النظام، منذ بدء الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد. وقالت إخلاص "عبرت الحدود التركية بهدف انشقاقي عن هذا النظام الغاشم". وأوضحت أنها انشقت بسبب أساليب القمع والتعذيب الوحشي بحق الشعب الذي يطالب بأدنى حقوقه. وكانت السلطات اختارت إخلاص بدوي، وهي أم لستة أطفال ومسلمة سنية لتترشح نائبا في البرلمان عن فئة العمال والفلاحين، وهي عضو في حزب البعث الحاكم في سوريا. وإخلاص بدوي هي الرئيسة السابقة للاتحاد النسائي في حلب، كما أنها عضو في أربع لجان في مجلس الشعب، وهي جمعية الصداقة البرلمانية السورية- الكندية، جمعية الصداقة البرلمانية السورية- الكوبية، جمعية الصداقة البرلمانية السورية- الفنلندية، جمعية الأخوة البرلمانية السورية- البحرينية. وكان اشتداد عمليات القصف البري والجوي للمدن السورية من جانب قوات الأسد في أسابيع أخيرة قد جعل بعضاً من قياديي البعث والموالين للأسد ينشقون عليه، وكان معظمهم من المسلمين السنة. وفرّ نواف الفارس سفير سوريا لدى العراق والقيادي السابق في حزب البعث في محافظة دير الزور الشرقية إلى قطر عبر الأردن قبل أسبوعين. وتقول مصادر المعارضة إن الفارس صديق لمناف طلاس، العميد بالحرس الجمهوري وأحد المقربين من الأسد الذي فر من سوريا في وقت سابق من هذا الشهر.