تابع الرئيس المصري السابق حسني مبارك اليوم الأول من الانتخابات، في سريره، حيث كانت المحاليل الطبية معلقة له تعويضا عن عدم قدرته على تناول الطعام، حسبما كشف مصدر طبي في المركز الطبي العالمي، الذي يرقد فيه مبارك. المصدر الطبي قال لصحيفة الدستور المصرية إن الحالة النفسية لمبارك أصبحت تحت الصفر، خاصة بعد أن حضرت سوزان ثابت زوجة مبارك صباح أمس الأول، وهي ترتدي الملابس السوداء، ما بدا للجميع داخل المركز أنها قصدت ارتداء هذا اللون تحديدا، على اعتبار أن اليوم هو أسود يوم في تاريخ عائلة مبارك. من جانب آخر، كشف المصدر الطبي عن تشديد الحراسة على المركز الطبي، خاصة أمام الجناح الخاص بمبارك، موضحا أن تلك الإجراءات الاحتياطات الأمنية، حدث من قبل في ذكرى الاحتفال بثورة 25 يناير وانتخابات مجلسي الشعب والشورى. غير أن الفريق الطبي وجه اللوم إلى سوزان ثابت لأنها حضرت بملابس سوداء، ما أثر بالسلب على نفسية الرئيس المخلوع، فيما كان لافتا، بحسب المصدر الطبي نفسه، أن مبارك طلب مشاهدة التلفزيون لمتابعة اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية ولكن الفريق الطبي رفض، لكن مبارك أصر قائلا «أنا عاوز التلفزيون يعني عاوز التلفزيون» ومن ثم تم الاستجابة إليه، قبل أن يعلق «لن يدوم لمصر رئيس من بعدي». يأتي هذا بينما طلب مبارك تغير نظارته الطبية، لعدم وضوح الرؤية بها بصورة كاملة، في حين أن جميع العاملين داخل جناح المخلوع يتعاملون معه على أنه لايزال الرئيس، فالكل يناديه «يا سيادة الرئيس ويا معالي الرئيس». وذلك نظرا لظروفه الصحية، كما شدد المصدر الطبي، على أنه يتم التعامل أيضا مع سوزان مبارك على أنها الهانم داخل الجناح فقط.