نفى مصدر طبي مسئول بمستشفى شرم الدولي الثلاثاء للتلفزيون المصري ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول وفاة الرئيس السابق حسني مبارك، وقال: إن الحالة الصحية للرئيس السابق شبه مستقرة ولكنه يعاني من حالة اكتئاب شديد أدت إلى تناوله كميات بسيطة جدا من الطعام. وأضاف أن الأطباء المشرفين على علاجه سيقررون خلال الساعات القادمة إمكانية تغذيته عن طريق المحاليل الطبية أو استمراره بنظام تغذيته الحالي؛ حيث إن كميات الطعام التي يتناولها لا تكفي للحياة. ووسط سرية تامة، زار الطبيب الألمانى ماركس بوشلر، رئيس الفريق الطبى الذى أجرى العملية الجراحية للرئيس السابق فى ألمانيا، فى جناحه على فترات الأسبوع الماضى وفق ما ذكرته مصادر مطلعة لصحيفة (اليوم السابع)، وأضافت أن الطبيب الألمانى كتب فى تقريره المزمع تقديمه إلى النائب العام، أن الرئيس السابق يعانى من حالات (غيبوبة تامة)، وأن العملية الجراحية التى أجريت له العام الماضى، الخاصة باستئصال الحوصلة المرارية وانتشار ورم سرطانى به، ساءت نتائجها للغاية، وأوصى بأن حالته الصحية لا تسمح بمحاكمته فى القاهرة أو نقله من مستشفى شرم الشيخ. يأتى ذلك رغم، نفى مصادر قضائية رفيعة المستوى، علمها بقدوم الطبيب الألمانى، أو توقيعه الكشف الطبى على مبارك. من جانبه، قال المستشار محمد عبد العزيز الجندى وزير العدل، إن المستشار أحمد فهمى رفعت هو الوحيد القادر على تحديد مكان محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، مؤكداً أنه فى حالة إذا ما كانت صحة الرئيس تسمح بنقله للقاهرة، ستتم محاكمته فى التجمع الخامس، وشرح عبد العزيز إذا كانت الحالة الصحية لمبارك لا تسمح بنقله، ستجرى المحاكمة فى شرم الشيخ، وسيتم نقل اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، ومساعديه ال6 المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين إلى جنوبسيناء لبدء المحاكمة فى 3 أغسطس المقبل. وقالت مصادر طبية من داخل مستشفى شرم الشيخ الدولى، إن إدارة المستشفى تدرس مخاطبة وزارة الصحة، والمجلس العسكرى لإحضار لجنة طبية للكشف عن الرئيس السابق، نظراً للحالة النفسية السيئة التى يعانى منها، وأضافت المصادر، أن مبارك يعانى من حالة اكتئاب (أقرب للانهيار)، وأنه لا يتناول الطعام مطلقاً ويعيش على عصير البرتقال فقط، وأكدت المصادر لبرنامج (مصر الجديدة) الذى يقدمه الإعلامى معتز الدمرداش على قناة (الحياة2)، أن الرئيس السابق رفض نهائيا العلاج الطبيعى، وأن زوجته سوزان ثابت هى من ترافقه فقط. من جانبه قال اللواء سيد شفيق مساعد مدير المباحث الجنائية بقطاع الأمن العام، إن وزارة الداخلية قادرة على تأمين محاكمة الرئيس السابق العادلى ومساعديه، فى أى مكان، كذلك تأمين نقل المتهمين فى جميع مراحل التقاضى، أياً كانت الوسيلة التى تتم بها، لافتاً إلى أن علنية المحاكمات وإذاعتها على الهواء مباشرة يخفف ويسهل من إجراءات التأمين والحماية بمساعدة القوات المسلحة.