فى الأسبوع الماضي، تقدمت سوزان صالح ثابت، حرم الرئيس المخلوع حسنى مبارك، بطلب إلى المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام، للسماح لنجليها علاء وجمال -المحبوسين على ذمة قضايا فساد وكسب غير مشروع- بزيارة والدهما فى محبسه بالمركز الطبى العالمي . ووفقا لما أكدته مصادر مطلعة فى المكتب الفنى للنائب العام لجريدة «الفجر»، فقد طلبت سوزان الموافقة على زيارة خاصة واستثنائية لأسباب إنسانية، من علاء وجمال لوالدهما، المحبوس على ذمة قضية قتل المتظاهرين . جاء الطلب من 10 ورقات، تحمل اسم مكتب محامى العائلة، فريد الديب، وتم تذييل الورقة الثانية من الطلب بإمضاء سوزان مبارك، بينما جاءت الورقة العاشرة المرفقة بالطلب، لتحمل صورة بطاقة الرقم القومى لزوجة الرئيس المخلوع . وذكرت سوزان فى طلبها، أن الحالة الصحية لمبارك فى حالة «انهيار» وتدهور مستمر، وأنها تخاطب النائب العام بصفتين، الأولى كممثل للنيابة العامة، والمسئول عن إصدار مثل هذه التصاريح، والثانية بصفته الإنسانية كأب ورب أسرة، ويحيط علما بالمكانة التى كان يتقلدها مبارك وأسرته، ومازال الطلب قيد الدراسة . وناشدت سوزان النائب العام الموافقة على الطلب، باعتبار هذا اللقاء قد يكون اللقاء الأسرى الأخير الذى يجمع أفراد الأسرة، بعد تدهور صحة مبارك من جانب، وخضوعها لعملية جراحية فى القلب من جانب آخر، فى المركز الطبى نفسه الذى يرقد فيه مبارك، والمتوقع إجراؤها فى بداية العام المقبل . وتضمنت الأوراق الثالثة والرابعة والخامسة من الطلب، صورا لتقارير طبية باللغة الإنجليزية، عن الحالة الصحية لمبارك، بينما تضمنت الأوراق السادسة والسابعة والثامنة، ترجمة لهذه التقارير باللغة العربية، أما الورقة التاسعة فكانت تقريرا من المركز الطبى العالمي، يفيد خضوع سوزان لعملية فى القلب بداية العام الجديد، نتيجة إصابتها بضيق فى الصمام الأورطي، وهو ما يستلزم جراحة طبية . ووفقا للمصادر التى اطلعت على الطلب المقدم من سوزان ثابت، فإن التقرير الطبى الخاص بمبارك، استند إلى طبيبه الألمانى ماركوس بوشيلر، الذى ذكر فيه أن مبارك أصبح يخضع لمسكنات بجرعات كبيرة، بعد تكثيف العلاج الكيماوى فى الآونة الأخيرة، للحد من امتداد سرطان البنكرياس الذى يعانى منه . وأفاد التقرير أن مبارك يخضع لعمليات تنويم متعمدة باستخدام «المنومات»، لتفادى شعوره بآلام العلاج الكيماوي، كما أنه يتعرض لفقدان الوعى فى أوقات أكثر بكثير من أوقات استيقاظه على مدار اليوم، مضيفًا أن المرحلة التى وصل لها مبارك تكون نسبة الشفاء فيها محدودة. الله يشفي كل مريض. الرحمة قبل العدل. فهل يفهم العرب هذا المعنى؟؟ أشك !