انتشرت المعارك المسلحة في العاصمة اللبنانية بيروت الاثنين بين فئات مؤيدة ومعارضة لنظام بشار الأسد في سورية مما يعتبر أخطر أعمال عنف يشهدها لبنان منذ الانتفاضة الشعبية ضد نظام الأسد في سورية. وقد أسفرت هذه الاشتباكات بحسب تقرير من بيروت لصحيفة نيويورك تايمز نشرته في عددها الصادر الثلاثاء عن عدد من القتلى وتسبب في حالة من التوتر لم يسبق لها مثيل في الوقت الذي يحاول فيه لبنان تفادي التدخل في النزاع الذي تشهده سورية المجاورة. كما أدى القتال، كما تقول الصحيفة الذي نشب ليلة الثلاثاء إلى طرد فئة صغيرة موالية لسورية هي حزب الحركة العربية من منطقة غالبية سكانها من المسلمين السنة في المنطقة الجنوبية من العاصمة، وقد تم إحراق الطابق الأول من المبنى الذي كان يعتبر مقرا للحزب. وقد ساد الهدوء المنطقة بعد تدخل قوات الجيش اللبناني وتوافد العديد من المواطين على هذه المنطقة لالتقاط الصور بهواتفهم النقالة. وتشير الصحيفة إلى أن احتمال تأثير أعمال العنف التي تشهدها سورية على لبنان ظل يعتبر أمرا خطيرا على اعتبار أن الخلافات الطائفية في لبنان مشابهة لتلك التي تعاني منها سورية. فحزب الله المدجج بالسلاح يؤيد سورية في الوقت الذي ترغب معظم المنظمات الإسلامية السنة في الإطاحة بنظام بشار الأسد في سورية. ومع ذلك فإن القتال الذي نشب خلال الليل كان بين فئتين من المسلمين السنة ولم يكن حزب الله طرفا فيه. كما أن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قد أعلن بعد بدء الانتفاضة الشعبية في سورية في شهر مارس/آذار 2011 سياسة النأي بلبنان عن تأييد أي طرف في سورية على أمل أن يحول دون امتداد النزاع عبر الحدود إلى لبنان