وصف مفتي السعودية، عبدالعزيز آل الشيخ، تنظيم القاعدة بأنه "ألعوبة بأيدي الحاقدين على أمن" السعودية، واعتبر أن قيامهم بخطف نائب قنصل الرياض في اليمن، عبدالله بن محمد الخالدي، هدفه "إذلال الأمة،" ورأى أن لائحة المطالب التي قدموها لقاء الإفراج عنه "آثمة." وقال آل الشيخ، في بيان على موقع الإفتاء السعودي، إن "الفئة الضالة" وهي التسمية المعتمدة في السعودية لتنظيم القاعدة "ألعوبة بأيدي الحاقدين على أمن هذه البلاد فجعلوا منهم جنودا لهم وجسورا لتنفيذ مخططاتهم." واعتبر أن قلوب أنصار التنظيم "حاقدة على الإسلام على الأمة واختطفوا مسلماً بغير حق ليذلوا الأمة ويفرضوا ما يريدون عليها من مطالب آثمة، ظانين أنها ستستسلم لهم في مرادهم ووصف آل الشيخ، وهو أيضاً رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، التنظيم بأنه مجموعة "فاسدة مجرمة ومنحرفة أعمالهم سيئة مجرمة،" مطالباً ب"تحصين الشباب والناشئة من الأفكار الضالة ومصادرها وتحذيرهم من دخول مواقع الإنترنت المشبوهة." ويأتي موقف المفتي السعودي بعد كشف وزارة الداخلية في المملكة عن تفاصيل اتصال هاتفي جرى بين سفير المملكة في اليمن، وبين شخص عرف عن نفسه بأنه مشعل محمد رشيد الشدوخي، أحد المطلوبين للجهات الأمنية. وبحسب التسجيل الذي نقلت تفاصيله وكالة الأنباء السعودية الرسمية، فقد أكد الشدوخي مسؤولية تنظيم القاعدة عن اختطاف الخالدي، ووهو نائب القنصل السعودي بمدينة عدن. وقدم الشدوخي مجموعة مطالب مقابل الإفراج عن الخالدي، بينها إطلاق جميع المسجونات (على خلفية قضايا أمنية) في السجون السعودية وتسليمهن للتنظيم في اليمن، وحدد بالاسم هيلة القصير ونجوى الصاعدي وأروى بغدادي وحنان سمكري ونجلاء الرومي وهيفاء الأحمدي. كما طالب بالإفراج عن جميع المعتقلين في سجون المباحث العامة، وخاصة فارس الزهراني وناصر الفهد وعبدالكريم الحميد وعبدالعزيز الطويلعي وسليمان العلوان ووليد السناني وعلي خضير ومحمد الصقعبي وخالد الراشد، على أن يتم تسليمهم للتنظيم باليمن أيضاً، إلى جانب دفع فدية مالية لم تحدد. وكان مسلحون قد قاموا أواخر مارس/ آذار الماضي، باختطاف نائب القنصل السعودي في مدينة عدن، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.