هاجم ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، مسؤولا سعوديا رفيعا، أبدى عدم ممانعته لعمل السعوديات كخادمات وعاملات نظافة. وقال مدير صندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم المعيقل في تصريحات صحافية بالرياض، إنه لا يجد حرجا في الموافقة على أن تعمل المرأة السعودية كعاملة نظافة حتى تجد وظيفة أخرى، مشيراً إلى أن هناك شركات تخطط لتشغيل السعوديات عاملات منزليات برواتب لا تقل عن 3 آلاف ريال سعودي. وعلى فضاء موقع تويتر الاجتماعي، أنشأ سعوديون صفحة بعنوان (#عيب_يا_إبراهيم)، هاجموا فيه تصريحات المعيقل، مؤكدين حاجة سوق العمل ل «سعودة» قطاعات أخرى غير قطاع الأعمال المنزلية، في وقت يشغل فيه غير السعوديات وظائف كثيرة كان من المفترض أن تكون لهن دون الوافدات. وقال أحد المغردين «الحين ما عرفنا لكم يا إبراهيم، تبون المرأة تسوق وإلا تشارك بالأولمبياد وإلا تبونها شغالة؟».، وقال مغرد آخر: «عزيزتي الملكة.. آخرتك خدامة». وقالت سعوديات لصحف محلية إن المعيقل ضرب بتصريحه هذا بالأعراف والآداب العامة، التي يقرها المجتمع السعودي المحافظ، عرض الحائط، ورسم صورة سيئة عن المرأة السعودية. وأضفن أن موافقة المعيقل على عملهن في هذا المجال جعلت منهن عرضة للسخرية والاستهزاء وتسببت بدخولهن في حرج كبير خصوصا بعد تناولهن في المجالس على شكل نكات مضحكة، واعتبرن أن الهدف من تصريحه هو إذلال وإهانة بنات هذا البلد المعطاء الذي يعتبر من أغنى دول العالم. وتساءلن: لماذا لا يقتدي المعيقل بوزيرة القوى العاملة المصرية في النظام السابق عائشة عبدالهادي حينما رفضت منح تأشيرات لعاملات مصريات من أجل العمل في المنازل السعودية. ويطالب مجلس الشورى، والحكومة السعودية برفع نسب السعودة في الشركات الأجنبية والمحلية، حتى لا يتصاعد معدل البطالة المرتفع بين الشباب. وأبدى المعيقل، في تصريحاته امتعاضه من الذين يقللون من قيمة عمل المرأة، مشيراً إلى أن الإعلام أسهم في خلق صورة ذهنية سالبة عن العمل في بعض المهن، خصوصا بالنسبة للنساء. ودعا إلى عدم احتقار العمل الحرفي، وكشف عن أن عدد المستفيدين المسجلين في برنامج «حافز» -البرنامج السعودي لإعانة الباحثين عن عمل- يتجاوز المليون ونصف مستفيد، في إشارة منه إلى أن النظرة السلبية لبعض المهن أسهمت في دفع الشباب السعودي إلى رفض العمل فيها.