تواصل إقلاع طائرات الجسر الجوى بين القاهرة وتل أبيب لنقل الأقباط المصريين إلى إسرائيل لزيارة المقدسات المسيحية فى الأراضى المحتلة، وذلك بعد أن كان الإقدام على هذا العمل محذورا في عهد البابا الراحل شنودة حيث أصدرا قرارا في سبعينيات القرن الماضي بحظر سفر المسيحيين إلى القدس حتى تعود إلى الحظيرة الإسلامية تضامنا مع القضية الفلسطينية. وقالت مصادر بقطاع الطيران إن نحو 20 ألف قبطى قدموا طلبات للسماح لهم بدخول إسرائيل وزيارة القدس لقضاء فترة أعياد القيامة فى الأراضى المقدسة، فيما رفضت كنيسة «القديسة هيلانة» الأرثوذكسية بمدينة القدسالمحتلة استقبال الأقباط الذين توجهوا إلى المدينة المقدسة، بينما أكدت الكنيسة الأرثوذكسية تمسكها بقرار البابا الراحل شنودة الثالث منع زيارة القدس، فى ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلى، وردت الكنيسة المصرية على تنظيم رحلات لمئات الأقباط إلى القدس ببيان، مساء الجمعة ، أكدت فيه أن «جميع القرارات التى أصدرها البابا شنودة الثالث لم يتم تغييرها أو المساس بها أو الرجوع فيها». من جانبه، أعلن القس ميصائيل، كاهن كنيسة القديسة هيلانة (الجزء المصرى فى كنيسة القيامة بالقدس)، أن الكنيسة رفضت استقبال عدد من المسيحيين المصريين الذى قدموا إلى القدس هذا العام للاحتفال بعيد القيامة المجيد. وقال فى تصريحات صحفية، السبت: «بناء على تعليمات الأنبا أبراهام مطران القدس والشرق الأدنى فلم نسمح لهم بالصلاة أو ممارسة طقس التناول، الأمر الذى أغضبهم بشدة حتى إن بعضهم أراد التشاجر معنا». إلى ذلك، قررت شركة إير سيناء للطيران رفع معدل رحلاتها إلى تل أبيب، لاستيعاب الطلب للسفر للأقباط المسيحيين الراغبين فى قضاء إجازة عيد القيامة بالقدس الشريف، ووفقا لمصادر بالشركة فإن الذين سيسافرون خلال الأيام المقبلة سيصل عددهم إلى 18 ألفا، وأن الطلبات التى قدمت لدير الكنيسة القبطية بالقدس وصلت إلى أكثر من 20 ألف طلب، موضحة أن الشركة تدرس تنظيم رحلات مباشرة من المحافظات البعيدة.