أكد الناشط السعودي، وليد أبوالخير، أن قرار منع سفره مازال مستمراً، مما يحول دون مشاركته في برنامج "قادة الديمقراطية"، الذي ترعاه الخارجية الأمريكية. وقال أبوالخير، الذي كان سيصبح أول سعودي يشارك في البرنامج الذي يستضيف سنوياً مجموعة من القيادات الشابة من مختلف دول العالم، لتنمية الوعي وتبادل الخبرات بالتجارب الديمقراطية والسياسية: "راجعت اليوم (الأحد) مقر الجوازات العامة في جدة، وأكدوا منعي من السفر، وقالوا إن القرار مفتوح زمنياً وغير مرتبط بمهلة." وتابع أبوالخير عبر القول: "الموظف المسؤول قال لدى سؤالي عن الأمر، إن علي أن أحمد ربي لأنني سأموت في بلد التوحيد"، على حد تعبيره. ونفى أبوالخير، وفقا لشبطة سي إن إن الأمريكية أن يكون قرار منعه من السفر قد جاء على خلفية إثارة دعوى ضده أو إعادة تحريك دعوى قديمة، وقال إن القرار جاء عبر برقية "أرسلت بشكل سري وعاجل من رئيس الإدعاء العام في المملكة إلى رئيس الإدعاء العام في جدة، يطلب فيها منعي من السفر لأسباب أمنية." ولم يستبعد أبوالخير، المعروف بنشاطه الحقوقي والسياسي، أن يكون للأمر علاقة بحصول زوجته، سمر بدوي، على جائزة "أشجع نساء العالم" مطلع مارس/ آذار الجاري، في حفل تكريمي تسلمت خلاله جائزتها من وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، وزوجة الرئيس الأمريكي، ميشال أوباما، تكريماً لها بسبب تجربتها الأسرية والسياسية، التي تعرضت خلالها للسجن. وقال أبوالخير: "زوجتي كانت الفائزة الوحيدة التي لم تشارك سفارة بلادها في حفل تسليمها الجائزة، كما صدر إيعاز للصحف المحلية بتجاهل الخبر تماماً، رغم تصدره الأنباء العالمية، وصدرت بالمقابل تصريحات تتهمني أنا وزوجتي بتنفيذ أجندات خارجية لأجل تشويه سمعتنا." من جانبها، أصدرت الخارجية الأمريكية بياناً حول القضية على موقعها الإلكتروني، قالت فيه على لسان ناطق باسمها، إنها "تأسف" لمنع السلطات السعودية في مطار جدة مغادرة أبوالخير إلى الولاياتالمتحدة، لحضور البرنامج الخاص بقادة الديمقراطية. وأضافت الوزارة أن الولاياتالمتحدة تحاول الاتصال بالسلطات السعودية لطلب توضيح الأمر.