كشف مصدر قريب من أسرة حسني مبارك، أن الرئيس السابق سلّم سوزان رسالة لأحد المسؤولين هدّد فيها بكشف أسرار ومعلومات لن تسعد الكثيرين حال كشفها، وحذر من أنه سيتحدث قريباً في أمور عديدة أمام المحكمة، وهذه الرسالة تدور حولها مناقشات بين سوزان ثابت ومحاميه، حتى إنه تم استدعاء أحد المحامين الكويتيين لأخذ رأيه في إيصال هذه الرسالة من عدمه، وتأتي هذه الرسالة على خلفية قرار نقل مبارك من المركز الطبي العالمي إلى مستشفى سجن طره. وأوضح المحامي لأسرة مبارك عدم وجود قرار حتى الآن بشكل رسمي يقضي بنقل مبارك إلى مستشفى سجن مزرعة طره، حتى يقوم المحامي برفع دعوى قضائية ضد هذا القرار. وكان مبارك قد طلب من سوزان ثابت تسليم خطاب مكتوب بخط يده لشخصيات كبيرة، لاعتراضه على نقله من المركز الطبي العالمي إلى مستشفى سجن طره، وناشد في الخطاب بمعاملته معاملة الرئيس، وأن يقيم في مستشفى عسكري، لأنه مازال ضابطاً كبيراً في الجيش، وطبقاً للقانون العسكري يجب الإبقاء عليه في أحد المعسكرات أو مستشفيات الجيش تحت الحراسة. وفاجأ مبارك جميع أقاربه بأنه ذيّل الخطاب بتوقيعه "محمد حسني مبارك.. رئيس جمهورية مصر العربية" بناءً على طلب محاميه، الذي طلب منه أيضاً أن يذيل كل كتاباته بهذا التوقيع، دون خوف، وبرر المحامي أنه لا يزال رئيساً للبلاد وأن المجلس العسكري يتولى الإدارة بالنيابة عنه، بحسب ما جاء بصحيفة "روزاليوسف" المصرية. وفي إطار آخر، تم تحديد مواعيد زيارة سوزان بأن تكون زيارة واحدة كل 15 يوماً، طبقاً لقانون مصلحة السجون فيما يخصّ السجن الاحتياطي، وزيارة واحدة كل أسبوع للمحامي. يُذكر أن الرئيس السابق قد سلّم رسالة لهيئة المحكمة طالب فيها بعدم نقله إلى مستشفى سجن المزرعة وبتطبيق لوائح محاكمة الرؤساء عليه. في غضون ذلك، دخلت تعليمات وزير الداخلية المصري والمتعلقة بالإعداد لنقل الرئيس السابق، إلى سجن طره، حيز التنفيذ، إذ تعكف الأجهزة المعنية في الوزارة على إعداد "رسم هندسي لمنشآت يتم الانتهاء من بنائها خلال شهرين، وتكون ملحقة بمستشفى السجن". كان مجلس الشعب طلب من إبراهيم الإسراع في نقل مبارك من المركز الطبي العالمي، إلى مستشفى سجن طره، عقب المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة. ونقلت صحيفة "المصريون" ما نسبته لمصادر "أن الرسم الهندسي، يشمل "إنشاء 3 غرف، تتضمن غرفة عناية مركزة، مجهزة بعوازل للصوت، وأخرى لطاقم التمريض، وغرفة ثالثة للفريق الطبي المعالج لمبارك"، حتى يمكن متابعة حالته المرضية لحظة بلحظة". وحسبما أفادت مصادر أمنية طلبت عدم كشف هويتها "الغرف الثلاث يتم إنشاؤها من مواد خاصة، تستخدم في القواعد العسكرية، وهى لا تتأثر بطلقات آر بي جي أو القنابل.. ويربط الغرف الثلاث ممر مزود ببوابة حديدية، لا يمكن فتحها إلا من الداخل، مثل أبواب مقار أمن الدولة (المنحل)، وتتم متابعة الغرفة بأجهزة خاصة تمتد لارتفاعات كبيرة، تمنع مرور طائرات فوقها.