تعكف الأجهزة المعنية فى وزارة الداخلية المصرية على إعداد «رسم هندسى لمنشآت يتم الانتهاء من بنائها خلال شهرين، وتكون ملحقة بمستشفى السجن لتكون مكاناً لمبارك». وكان مجلس الشعب طلب من إبراهيم الإسراع فى نقل مبارك من المركز الطبى العالمى، إلى مستشفى سجن طرة، عقب المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة. ويشمل الرسم الهندسى، «إنشاء 3 غرف، تتضمن غرفة عناية مركزة، مجهزة بعوازل للصوت، وأخرى لطاقم التمريض، وغرفة ثالثة للفريق الطبى المعالج لمبارك»، حتى يمكن متابعة حالته المرضية لحظة بلحظة». وحسبما أفادت مصادر أمنية طلبت عدم كشف هويتها «الغرف الثلاث يتم إنشاؤها من مواد خاصة، تستخدم فى القواعد العسكرية، وهى لا تتأثر بطلقات آر بى جى أو القنابل.. ويربط الغرف الثلاث ممر مزود ببوابة حديدية، لا يمكن فتحها إلا من الداخل، مثل أبواب مقار أمن الدولة (المنحل)، وتتم متابعة الغرفة بأجهزة خاصة تمتد لارتفاعات كبيرة، تمنع مرور طائرات فوقها. على جانب آخر شهدت منطقة سجون طرة، حالة من الغضب الشديد لدى المحبوسين المتهمين فى موقعة الجمل ورموز النظام السابق، حيث شوهد عضو مجلس الشعب السابق ميمى العمدة، وأحد المتهمين فى القضية، وهو يصرخ ويلطم خديه، فى مقر الزيارة، وظل يصرخ منددا بحبسه «ظلما»، معربا عن خوفه من «الانتقام منه داخل السجن»، وردد كذلك أنه لم يرَ النوم منذ نقله إلى محبسه الجديد.وأبدى سامح فهمى وزير البترول الأسبق، اعتراضه على النقل من سجن مزرعة طرة إلى سجن العقرب. ووقعت مشادات بين المحبوسين فى قضية تصدير الغاز، وإدارة السجن لرفض الأخيرة (خروجهم لأداء الصلاة فى جماعة، أسوة بأعضاء الجماعات الإسلامية). وسادت حالة من الغضب بين العشرات من المساجين الذين تم نقلهم من سجن ملحق عنبر المزرعة «من أجل عيون جمال وعلاء مبارك. وزكريا عزمى، وعاطف عبيد»، مؤكدين أنه تم نقل رموز النظام «حتى ينعموا بزيارات خاصة، بعيدا عن أعين الزائرين والتى قد تستمر أطول من المحدد لها».وكشف مسجونون بمنطقة سجون طرة أنه «تم إغلاق جهاز التشويش على الاتصالات بمنطقة السجون، منذ الأربعاء الماضى، وتحديدا قبل وأثناء مباراة الأهلى والمصرى، وحتى نهاية يوم الجمعة»، مؤكدين أن (جميع المسجونين أجروا اتصالات فى تلك الأيام، رغم التفتيش الدورى عليهم، وتم ضبط العديد من أجهزة المحمول معهم).