كشفت وثائق حديثة نشرها مدعون اتحاديون أمريكيون أن الشيخ أنور العولقي الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب فرع اليمن أشرف ووافق بشكل شخصي على محاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية قام بها نيجيري نهاية عام 2009. وقالت الوثائق إن "أخر تعليمات العولقي لعمر فاروق عبد المطلب" الانتظار إلى أن تصبح الطائرة فوق الولاياتالمتحدة ثم إسقاط الطائرة ." وأضافت الوثائق: العولقي ترك لعبد المطلب مسألة اختيار الرحلة وموعدها، وأبلغه العولقي تفادي الاشتباه به بألا يطير مباشرة من اليمن إلى أوروبا. وبدلا من ذلك طار عبد المطلب من اليمن إلى إثيوبيا ثم إلى غانا ونيجيريا قبل ركوبه طائرة متجهة إلى امستردام ثم إلى ديترويت في نهاية الأمر. ولم تنفجر القنبلة التي خبأها عبد المطلب في ملابسه الداخلية بشكل كامل وتمكن ركاب وأفراد طاقم الطائرة من التغلب عليه بسرعة. ودفع هذا الحادث المسئولين الامريكيين إلى المسارعة بتعزيز أمن المطارات ونشر أجهزة مسح ضوئي للجسم بأكمله في محاولة لكشف المتفجرات المخبأة. وأثناء وجوده في المستشفى للعلاج من الحروق الموجودة في منطقة الفخذ جراء محاولة اشعال المتفجرات قال عبد المطلب لممرضة " إنه ليس لديه أي تاريخ في محاولة ايذاء اي شخص. وذكرت أوراق المحكمة أنه عندما شككت في هذا التأكيد مشيرة إلى محاولته في التفجير رد قائلا "كان هذا استشهاد ". وفي أكتوبر أعترف عبد المطلب بأنه مذنب بعد أيام من بدء محاكمته قائلا إنه أراد ان يثأر لقتل الولاياتالمتحدة لمسلمين أبرياء. ولم يتمكن من الوصول إلى محام النيجيري على الفور للتعليق أمس الجمعة". وفي مذكرة الحكم التي قدمت في محكمة اتحادية في ديترويت حث الادعاء القاضي على الحكم على عبد المطلب بالسجن مدى الحياة في سجن امريكي. وفي هذا التقديم كشف الإدعاء للمرة الأولى عن تفاصيل جديدة للمؤامرة بما في ذلك اتصالات عبد المطلب الوثيقة بزعيم القاعدة. ومن المقرر أن يصدر الحكم على عبد المطلب (25 عاما) يوم الخميس في ديترويت وهو يواجه الحكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد اقراره بأنه مذنب في محاولته اسقاط طائرة لشركة طيران نورث وست وعلى متنها 289 شخصا.