نفى المشتبه به الرئيسي في محاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية أثناء احتفالات عيد الميلاد "الكريسماس"، النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، الاتهامات التي وجهتها إليه سلطات الإدعاء الأمريكي، في أول ظهور له أمام المحكمة في مدينة ديترويت بولاية ميتشغان الجمعة. ودفع فريق الدفاع عن فاروق، البالغ من العمر 23 عاماً، بأن موكلهم "غير مذنب" في الاتهامات الستة التي يواجهها، من بينها محاولة تفجير الطائرة الأمريكية خلال رحلتها من العاصمة الهولندية أمستردام، إلى مدينة ديترويت، ومحاولة قتل 289 شخصاً، هم عدد ركاب الطائرة. وجاء في لائحة الاتهام، التي وردت في سبع صفحات، أن عمر الفاروق حاول استخدام سلاح من أسلحة الدمار الشامل، ومحاولة نسف طائرة ركاب أمريكية، ومحاولة القتل، ووضع أداة تفجير مدمرة على متن الطائرة، إلى جانب تهمتين أخريين، إحداهما "حيازة سلاح ومتفجرات بهدف ارتكاب جريمة عنف." وإذا ما أدين عمر الفاروق، بهذه الاتهامات، فإنه قد يواجه عقوبة بالسجن مدى الحياة، لمحاولته تفجير طائرة الرحلة 253 القادمة من العاصمة الهولندية أمستردام إلى مدينة ديترويت بولاية ميتشغان الأمريكية، في 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. جاء الكشف عن لائحة الاتهامات الموجهة إلى المشتبه به النيجيري الأربعاء، قبل قليل من تأكيد مسؤولين يمنيين أن المتهم أجرى اتصالات مع رجل الدين الأمريكي من أصل يمني، أنور العولقي، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، قبل تنفيذ مخططه لمهاجمة الطائرة الأمريكية. وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن اليمني، رشاد العليمي، في مؤتمر صحفي عقد في صنعاء الخميس، إن النيجيري عمر الفاروق كان في اليمن عامي 2004 و2005، مشيراً إلى أنه قدم لدراسة اللغة العربية، ثم غادر الدولة العربية دون أن يكون لديه أي سلوك أو أفكار متطرفة، وتوجه بعد ذلك إلى بريطانيا وأقام فيها من عام 2005 وحتى العام 2008. وعبر العليمي عن اعتقاده بأنه تم استقطاب عمر الفاروق بإحدى الجماعات الإرهابية أثناء وجوده في لندن، وذلك قبل أن ينتقل إلى دبي لدراسة الماجستير، وأضاف أن المتهم عاد إلى اليمن في العام 2009، حيث التحق بمعهد لدراسة اللغة العربية، قبل أن يغادره في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. يُذكر أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كان قد أعلن مسؤوليته عن محاولة تفجير الطائرة الأمريكية التي قام بها عمر الفاروق، أواخر العام الماضي.