كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية وشرق أوسطية في العاصمة البريطانية لندن أن رئيس الوزراء القطري- وزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني قد أبلغ مستويات دبلوماسية دولية بالتزامن مع حراكه النشط في مقر الأممالمتحدة في مدينة نيويورك الأميركية أنه يقترب من الإقرار بأن إسقاط النظام السوري ليس ممكنا بدون تدخل عسكري دولي. وهو الأمر الذي رفضته الولاياتالمتحدة الأميركية على لسان وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في لقاء خاص مع المسؤول القطري الذي ألح بقوة على أن تتحرك واشنطن عسكريا، ولو منفردة ضد نظام الأسد، إلا أن المسؤولة الأميركية أكدت أن جل ما تستطيع أميركا فعله في الوقت الراهن هو التلويح بقدرتها على عمل من هذا النوع، مع إستحالة التنفيذ. وبحسب المصادر الدبلوماسية فإنه قبل ساعات من التصويت الأممي على مشروع قرار ضد سوريا، لمس المسؤول القطري رفضا روسيا مطلقا لأي عروض مالية قطرية، إذ أن المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين قد أكد للمسؤول القطري قبل أن يشتبك كلاميا معه، أن موسكو لا تبحث عن عروض ولا مغريات مالية في هذه القضية تحديدا، وهو ما أثار غضب المسؤول القطري، الذي صدم لاحقا بالفيتو المزدوج مع الصين أيضا، إذ تؤكد المصادر أن المسؤول القطري قد أبلغ أمين عام جامعة الدول العربية أن الدول العربية قد تورطت في الأممالمتحدة، وأنه لا يمكن إسقاط النظام السوري.