قالت الولاياتالمتحدة إن إسرائيل جادة بمناقشة حل الدولتين مع الفلسطينيين، رغم قلق القيادات الإسرائيلية من المصالحة التي أبرمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الدوحة أول أمس الاثنين. وقالت فيكتوريا نولاند -المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، في أعقاب محادثات أجرتها الأخيرة مع نظيرها الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان- إن إسرائيل أكدت على حرصها على استئناف عملية السلام. وأضافت نولاند في تصريحات صحفية "الإسرائيليون أكدوا على قناعتهم بحل الدولتين، وعلى استئناف العملية السلمية من خلال العودة للحوار المباشر"، مشيرة إلى أن الجانبين الأميركي والإسرائيلي أكدا على أهمية استغلال الجهود التي بذلت تجاه السلام، وكذلك على العمل مع الشركاء على الجانب الفلسطيني. وردا على سؤال يتعلق بالموقف الأميركي بعد المصالحة التي رعتها قطر بين حركة التحرير الوطني (فتح) وحركة حماس، قالت نولاند "نحن نراقب فيما إذا كانت هذه المصالحة ستجد طريقها على الأرض، أو ستسفر عن أي تغيير ملموس"، وقالت إن الأميركيين والإسرائيليين لديهم نفس التحفظات على حماس، ويطالبونها بالاعتراف بإسرائيل ونبذ ما أسمته بالعنف. تجدر الإشارة إلى أنه وفور الإعلان عن المصالحة الفلسطينية في الدوحة، خير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس بين السلام مع إسرائيل أو المصالحة مع حماس. يذكر أن المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين توقفت منذ سبتمبر/أيلول 2010، بينما سعت الولاياتالمتحدة وأطراف أخرى لإقناع الطرفين بالعودة لطاولة المفاوضات. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد طالب إسرائيل الأسبوع الماضي وخلال زيارته للمنطقة، بوقف النشاط الاستيطاني وإبداء حسن نية تجاه الفلسطينيين لإقناعهم بالعودة للتفاوض. على صعيد آخر سمحت السلطات الإسرائيلية أمس الثلاثاء بفتح معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة لتصدير شحنة واحدة من الزهور لدول العالم. وحسب رئيس لجنة تنسيق البضائع إلى قطاع غزة رائد فتوح، فإن السلطات الإسرائيلية قررت إدخال ما بين (210-220) شاحنة محملة بالمساعدات والمستلزمات للقطاعين التجاري والزراعي من ضمنها 14 شاحنة محملة بالإسمنت وحديد البناء لصالح مشاريع وكالة الغوث، كما سمحت بضخ كميات محدودة من غاز الطهي.