افتتح الاتحاد الإفريقي اليوم الأحد قمته الثامنة عشرة التي تهيمن عليها معركة رئاسة هذه الهيئة، وهي الأولى منذ مقتل مؤسسها العقيد الليبي السابق معمر القذافي. وتعقد هذه القمة في أديس أبابا حيث سيناقش الزعماء الأفارقة التجارة البينية ووسائل تعزيزها، وهي لا تمثّل أكثر من 10% من المبادلات في القارة، لكن يتوقع أن تهيمن مسائل تتعلق بالمؤسسة على مناقشات القمة؛ إذ يفترض أن ينتخب الاتحاد أحد مرشحين اثنين رئيسًا لمفوضيته. فقد خاضت جنوب إفريقيا، المحرك الاقتصادي للقارة والتي لا تخفي طموحاتها الإقليمية، حملة مُكثّفة لفرض نكوسازانا دلاميني زوما وزيرة الخارجية السابقة والزوجة السابقة للرئيس جاكوب زوما على رأس المفوضية. كما سينتخب الرؤساء الأفارقة من بينهم الشخص الذي سيمثلهم وسيتولّى رئاسة الاتحاد الإفريقي خلال السنة المقبلة، وهو منصب يبقى رمزيًا إلى حدّ بعيد. وترشح لهذا المنصب رئيس غامبيا يحيى جامع ورئيس بنين بوني ياني خلفًا لتيودورو أوبيانغ نغيما من غينيا الاستوائية. وتُجري الانتخابات للمنصبين غدًا الاثنين. ويتطلب انتخاب رئيس المفوضية حصوله على غالبية الثلثين. وهذه القمة هي الأولى التي تعقد في مقرّ الاتحاد منذ سقوط نظام القذافي الذي كان من كبار دعاة الوحدة الإفريقية ومساهمًا سخيًا في ميزانية المنظمة (15% وفق مصدر رسمي).