ذكرت تقارير لوسائل الاعلام الصينية يوم الاحد بعد ان ان بدأ رئيس الوزراء الصيني ون جياو باو جولة في الدول المنتجة للطاقة بالشرق الاوسط ان ون حث السعودية على فتح مواردها الضخمة في مجالي النفط والغاز امام الاستثمارات الموسعة من الشركات الصينية. وقالت شينخوا ان ون قال ايضا خلال محادثات مع الامير نايف ولي العهد السعودي ان حكومته ستشجع الشركات الصينية "ذات السمعة الطيبة" على الاستثمار في الموانيء والسكك الحديدية والبنية الاساسية السعودية. والسعودية بالفعل اكبر مورد للنفط الذي تستورده الصين كما ان ضمان امن الطاقة يتصدر جدول اعمال ون في الرياض وربما يعكس القلق بشأن كيف يمكن للتوترات النووية والعقوبات ان تؤثر على الواردات من ايران. واضافت شينخوا ان ون ابلغ الامير نايف ان "كلا من الصين والسعودية في مراحل مهمة من النمو وهناك امكانيات واسعة لتعزيز التعاون. "يجب على الجانبين العمل معا لتعزيز التجارة والتعاون في التنقيب عن النفط الخام والغاز الطبيعي وتكريرهما." وقال ون ان "الحكومة الصينية تشجع الشركات الصينية القوية وذات السمعة الطيبة على المشاركة بشكل اكبر في بناء السكك الحديدية والموانيء والاتصالات والبنية الاساسية الاخرى في السعودية." ونقل تقرير شينخوا عن الامير نايف الذي اصبح وليا لعهد السعودية في اكتوبر تشرين الاول قوله ان السعودية مستعدة لتعزيز التعاون في مجالي الطاقة والبنية الاساسية. والصين هي بالفعل اكبر زبون للسعودية وتحرص السعودية على تنويع علاقاتها الاقتصادية. ولكن التقرير الصيني لم يشر لصفقات محددة في مجالي الطاقة والبنية الاساسية مع السعودية اكبر مصدر للنفط الخام في العالم. وقالت شركة ارامكو عملاق النفط الحكومي السعودي انها ستوقع على اتفاقية نهائية في مطلع الاسبوع لبناء مصفاة للنفط طاقتها 400 الف برميل يوميا في ينبع مع مجموعة سينوبيك الصينية. ولم يذكر تقرير شينخوا بشكل مباشر اي مناقشات بشأن ايران التي تتعرض صادراتها النفطية للصين لضغوط بسبب العقوبات المالية الامريكيةالجديدة. وخفضت الصين بالفعل واردات النفط من ايران في يناير كانون الثاني وفبراير شباط في خلاف تجاري بشأن شروط العقود وتبحث عن امدادات بديلة. ونقلت شينخوا عن ون قوله ان من المهم بالنسبة للصين والسعودية ان تواصلا تعميق التعاون "في مواجهة الاتجاهات الاقليمية والدوية المتغيرة والمعقدة." ومن المقرر ان يزور ون ايضا دولة الامارات العربية المتحدة وقطر.