بدأت إيران اليوم السبت مناورات عسكرية بحرية تستغرق عشرة أيام في مياه الخليج على مسافة تصل إلى ألفي كيلومتر من بحر عُمان إلى شرق مضيق هرمز، وتقول السلطات إن هدف هذه المناورات هو إرسال رسالة سلام وصداقة إلى دول المنطقة، إضافة إلى اختبار الأسلحة والمعدات الجديدة. وذكر بيان للبحرية الإيرانية -وفق ما نقله تلفزيون العالم الإيراني- أنه في المرحلة الأولى من المناورات التي تحمل اسم "الولاية تسعين" تنتشر القوات البحرية شرق مضيق هرمز وبحر عمان وخليج عدن. وتجدر الإشارة إلى أن مضيق هرمز يمر عبره نحو 40% من تجارة النفط العالمية. وقال قائد القوة البحرية للجيش الإيراني حبيب الله سياري إن هذه المناورات هي الأولى التي تغطي منطقة بهذه المساحة، وأضاف أنه سيجري خلالها اختبار طرادات جديدة والتدرب على التنسيق بين السفن والغواصات لمواجهة القرصنة والإرهاب والتهديدات البيئية. ورغم تأكيد سياري أن المناورات لا تشمل إغلاق مضيق هرمز، فإنه أعلن الخميس الماضي أن القوات الإيرانية "تسيطر سيطرة تامة على المضيق وتستطيع أن تقفله إذا ما تلقت أمرا بذلك". وأوضح المسؤول الإيراني في نفس التصريحات أن الهدف الأهم لهذه المناورات هو عرض القوة الدفاعية للقوات المسلحة وصلابة ردع القوة البحرية في المياه الحرة الدولية. وقال إن من الأهداف الأخرى "إرسال رسالة سلام وصداقة إلى دول المنطقة واختبار الأسلحة والمعدات الجديدة التي أنتجتها القوة البحرية وعرض القوة التكتيكية لهذه القوة وإظهار القوة البحرية في السيطرة على المنطقة وعلى طرق الملاحة البحرية". وتأتي المناورات التي بدأت اليوم السبت استكمالا لسلسلة من المناورات العسكرية التي أجرتها إيران بشكل مكثف منذ تصاعد التهديدات باحتمال توجيه ضربة جوية إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية. كما أنها جاءت في الوقت الذي نفت فيه طهران الخميس الماضي على لسان المتحدث باسم خارجيتها رامين مهمانبراست الاتهامات التي وجهتها قمة دول مجلس التعاون الخليجي الأخيرة في الرياض بسعي طهران لإثارة النزاعات الطائفية في المنطقة.