كد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بمصر الدكتور محمد بديع أن قرار عدم نزلوهم ميدان التحرير خلال الأحداث 19 نوفمبر هو قرار صائب، كاشفاً أن جماعة الأخوان قد درست النزول ولكن وجدت هناك مؤامرة تدبر لاستدراج جماعة الإخوان للصدام مع الشرطة والجيش. كما أكد بديع خلال حوار تلفزيوني علي قناة "مصر 25 " أنه كانت هناك عناصر ووجوه لا تمت للثورة بصلة كانت تصر علي تأجيج الفتن وحث المتظاهرين للمصادمات مع المجلس العسكري والشرطة. ورفض بديع تصرف قوات الأمن والجيش مع المعتصمين في التحرير والذين تم جرهم من قبل عناصر مشبوه للصدام مع قوات الأمن . وحول دور الإخوان في تأمين الانتخاب قال بديع: "سنحمي الصناديق الانتخابية ولن ننام حتى ينال الشعب حريته وليختاروا ما يشاءون "، لافتاً إلى أنه ستكون هناك لجان شعبية لحماية اللجان الانتخابية من أي عمل قد يعرقل العملية الانتخابية. وناشد بديع المجلس العسكري باتخاذ قرارات إيجابية نحو الشعب المصري حتى لا يفقدوا شرعيتهم التي يراها تفُتقد تدريجيا، معتبراً أنه رأى حرص من المجلس العسكري بتسليم السلطة، بعد أنا حدد المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري جدول زمني لتسليم السلطة . وأكد بديع أنه لا توجد أي صفقات بأي شكل من الأشكال مع الجيش أو اي فصيل علي حساب الشعب، فنحن نعمل في النهاية للشعب ولا نبتغي غير وجه الله . ونادي الشعب المصري قائلا: "عليك أن تُري العالم ثورتك البيضاء التي بذلت فيها الشهداء، وأنك ستعود صاحب التاريخ المجيد". ووجه المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين رسالة للشعوب العربية التي تبغي الحرية أن تتعلم من الدرس من الثورات العربية، وأن تكتب الشعوب مصيرها بيدها، قائلاً: "إن الشعوب تدوم والزعماء يزلون وفي النهاية لا يبقي غير الله عز وجل هو الباقي والكل فانون".