قال الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الاخوان المسلمين, إن الجماعة لاتعقد صفقات إلا مع الشعب المصري.. ولا صفقات او اتفاقات مع المجلس الأعلى العسكري. ونفى بديع في مقابلة مع القناة الأولى بالتليفزيون المصري بثتها مساء الاحد 29 مايو 2011 - ما يتردد عن اتفاق بين جماعة الاخوان والمجلس الأعلى العسكري , وقال هذا غير موجود وغير مقبول بالمرة سواء بالنسبة لجماعة الاخوان أو للجيش المصري, مضيفا لن نسمح بأي اتفاق على غرار ما كان يحدث مع النظام البائد والذي كان يتحدث عنه البعض , مشددا على أن تلك الأقاويل يراد بها الضغط على الجماعة والمجلس العسكري. واكد بديع على أن جماعة الاخوان هي من تطالب بان ينهي المجلس العسكري مدته بعد يوم واحد لا يزيد ويسلم السلطة بعد الانتخابات مباشرة ، وأنها هي التي أعلنت أنها لن تنافس على الرئاسة أو الأغلبية على مجلس الشعب. وتابع بديع قائلا إن الله سبحانه اعطى مصر منحة لم يعطها لأحد من قبل وهي ثورة 25 يناير التي كانت ثورة للشعب كله , نعم الشباب فجرها , ولكنها تراكمات ظلم وفساد واستبداد شحن بها الشعب المصري كله, منوها بانه سبق وان تنبأ بثورة ليست من صنع الاخوان ولن يستطيع احد ان يمنعها. وأضاف ان الله أكرم مصر بالثورة لسببين هما : لجوء الشعب إلى الله عز وجل وهو ما تجلى جليا في مناقشات الشباب في ميدان التحرير لا عندما قال أحد الشباب المسلم إن الشعب أسقط النظام , فقال الشاب المسيحي بل الله وحده أسقط النظام , مشيرا إلى ان هذه هي فطرة الشعب المصري وجذوره , لافتا إلى أن السبب الثاني هو اتحاد الشعب المصري بكافة طوائفه مسلميه ومسيحييه وانصهاره في سبيكة واحدة في ميدان التحرير للقضاء على الظلم والخلاص من الاستبداد, وأنه عندما اطلع الله سبحانه على الشعب الطيب الطاهر المحتسب الذي تحمل الظلم والأذى والذي تقهقرت مصر في عهده الى مستوى لا يليق بها, كانت النتيجة ان من الله على الشعب بالانتصار. ولفت الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الاخوان المسلمين إلى وجود من يريد تفتيت وحدة الشعب المصري بمكوناته من خلال وسائل كثيرة مختلفة وعديدة الاسباب والعوامل المتراكمة على مدى عشرات السنين لكي تبقيه وتجعله منقسما على نفسه شيعا ( يتعارض ويتصارع ويتقاتل ثم لايسمح له بان يشارك في صنع القرار , مضيفا انه لاول مرة يجد الشعب المصري نفسه يشارك فعلا في صنع القرار ولا توجد فتنة طائفية. وأستطرد بديع قائلا " جيد جدا أن يجتمع الشعب المصري في جمعة الغضب الثانية بعيدا عن فلول النظام السابق وأمن الدولة ويختلف في قراراته التي لم يكن مسموحا له به من قبل , مطالبا القوى السياسية بألا تخون بعضها بعضا وأن تبحث فيما هو متفق عليه وليس ما هو مختلف فيه وتأجيله , خاصة وان ما هو متفق عليه كثير. وقال إن الحشود التي كانت في ميدان التحرير والتي شاركت في جمعة الغضب الثانية لم تقلق جماعة الاخوان المسلمين, مشيدا بالاختلاف الذي حدث بشأنها , مشددا على ضرورة تنفيذ الالتزام الذي قطعته القوى الوطنية على نفسها بشأن رد القرار إلى الشعب المصري فيما يتعلق بالتعديلات الدستورية او الدستور الجديد والا يتحدث أحد نيابة عن الشعب المصري سواء جماعة الاخوان أوغيرها.