أثارت مشاركة مجموعة من الشباب السعودي في أعمال منتدى الشباب السعودي الألماني المنعقد حالياً في ألمانيا ويبحث في قضايا الطاقة المتجددة والبيئة إعجاب بعض الأساتذة الألمان فقد أحدث مجموعة من الشباب السعودي انطباعاً انطباعا جيد لدى من حضر تلك اللقاءات العلمية من العلماء والخبراء والأكاديميين وذلك بحضور طلاب دراسات عليا ألمان في تخصصات علمية دقيقة. ووقف الطلاب الألمان منبهرين أمام تلك العقول الشابة والمبدعة من الشباب السعودي للحوار العلمي وطبيعة الأسئلة والمناقشات العلمية في أدق التفاصيل وأعقدها ودلّت مداخلات بعض الشباب السعودي في تلك اللقاءات العلمية مع الخبراء والأساتذة الألمان على أن الشباب السعودي لا يقل عن نظرائه من نوابغ شباب الدول الأخرى بل قد يتفوق عليهم أحيانا. وأشار الطلبة الألمان إلى أنهم أُعجبوا بطريقة تفكير الشباب السعودي وحواراتهم سواء في اللقاءات الجانبية أو حديثهم مع الأساتذة والخبراء الذين أظهروا فيها طريقة تفكير متطورة ومحاورة علمية ولغة إنجليزية متقنة تناولوا فيها علوماً ومصطلحات تقنية معقدة في مجال البيئة والطاقة المتجددة. وصرح بعض الشباب الألمان بأنهم تفاجئوا بالمعلومات وطريقة التفكير العلمية للشباب السعودي التي تضاهي عقولاً وصلت إلى مراتب عليا في العلوم والتقنية. وقام الشباب السعودي بالحوار مع العلماء الألمان والمتخصصين في مجال الطاقة المتجددة وعلوم البيئة والمشرفين على مشاريع علمية بطريقة تنم عن فهم واستيعاب لكل النقاط والتفاصيل الدقيقة في تلك المشاريع التي تدخل فيها ألمانيا بقوة في مجال الحفاظ على البيئة حيث نبأت تلك المشاركات العلمية والحوارات بأن لدى الشباب السعودي قوة علمية مما يجعل الجميع يتفاءل بمستقبل علمي باهر كما وصلوا لمراحل متقدمة من الشعور بأهمية العلم وما يكتسبوه من خبرات علمية ليكونوا نواة لعلماء المستقبل. وقد رصد موفد وكالة الأنباء السعودية إلى ألمانيا بعضاً من تلك النماذج العلمية المضيئة حيث أجرى لقاء مع الشاب محمد البكري والبالغ من العمر 25 عاما خريج جامعة الملك عبدالله للعلوم وللتقنية بدرجة الماجستير في تخصص تقنية النانو للتطبيقات الكهروميكانيكية الذي أبدى سعادته بأن يكون ضمن الوفد المشارك في منتدى الشباب السعودي الألماني موضحاً أن هذه مشاركته الأولى له في هذه المنتديات العلمية والهادفة إلى نشر ثقافة الحوار مع شعوب العالم وفق رؤية خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الحضارات والثقافات المختلفة ونشر رسالة السلام والمحبة بين الشعوب واكتساب التقنية والمعرفة والاطلاع على أحدث العلوم والتقنية في العالم خصوصاً في جمهورية ألمانيا الاتحادية. وأفاد البكري أنه أثناء مداخلاته مع الخبراء والمختصين في المجالات العلمية المتعلقة بالبيئة والطاقة المتجددة استطاع أن يكوّن صورة واضحة عن أهم مشاريع الطاقة التي تعتزم جمهورية ألمانيا تطبيقها خلال السنوات القادمة. من جهة أخرى استطاع محمد البكري أن يلفت انتباه الخبراء الألمان المختصين في مجال البيئة عندما تحدث بشكل مختصر عن مشروعه البيئي الذي يهدف للتخلص من الملوثات الغازية باستخدام طريقة مبتكرة لتقنية النانو حيث تلقى البكري ترحيباً كبيراً على مشاركته وتلقى عرضا لمتابعة أبحاثه العلمية في جامعة هامبورغ. وأضاف البكري أن دراسته في جامعة متميزة في مجال البحث العلمي مثل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية كان لها أعظم الأثر في صقل موهبته في مجال البحث والتطوير العلمي التي يأمل من خلالها خدمة دينه ثم مليكه ووطنه المملكة العربية السعودية وشعبها الكريم لترتقي إلى أعلى درجات التقدم العلمي إن شاء الله. وأشاد البكري في ختام حديثه بزملائه المشاركين الذين جاروا المتحدثين الألمان وأثروا النقاشات في مداخلاتهم وتركت انطباعاً محموداً لدى الجميع كما قدم البكري شكره لوزارة الخارجية على دعوتها له بالمشاركة وخص بالشكر للأمير السفير محمد بن سعود وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية والمشرف العام على المنتدى السعودي الألماني ورئيس وفد المنتدى وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية السفير الدكتور يوسف السعدون وجميع القائمين على المنتدى على ما وجدوه من حفاوة ودعم منقطع النظير.