حذرت السعودية اليوم السبت من أنها لن تسمح بأي عبث بأمن الحجاج وسلامتهم خلال موسم الحج هذا العام، وجاءت هذه التحذيرات على وقع تزايد التوتر بين الرياضوطهران. وقال أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل في مؤتمر صحفي "لن نسمح بأي شيء يعكر صفو الحج، ولذلك لن نسمح بأي عبث أو شغب أو فوضى في موسم الحج أو في غيره". وأضاف الفيصل الذي يرأس اللجنة المكلفة بالإشراف على شؤون الحج الذي من المتوقع أن ينطلق هذا العام في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني "بالنسبة للتحديات الأمنية في الحج، فسبق أن سمعنا وسنسمع في هذا العام من وزير الداخلية أن أهم مسؤوليات هذه البلاد هي الحفاظ على راحة الحاج وسكينته وأمنه"، وأشار إلى أن المملكة "واجهت مثل هذا التحدي مسبقا وكانت لها الغلبة دوما". وأوضح أن التزايد المرصود يوميا في إحصائيات قدوم الحجاج، "الذين تجاوز عدد الواصلين منهم حتى الآن أكثر من نصف مليون حاج عبر منافذ الدخول الجوية والبرية والبحرية بالمملكة لأداء فريضة الحج هذا العام يتطلب مواصلة بذل أقصى الجهد والاستعداد المتواصل لمواكبة متطلبات تقديم الخدمة المميزة لجموع القادمين من ضيوف الرحمن". وتستقبل الأراضي المقدسة أكثر من 1.5 مليون مسلم سنويا من جميع أنحاء العالم لأداء شعائر الحج التي تبدأ بعد نحو ثلاثة أسابيع بالإضافة إلى حوالي نصف مليون من داخل المملكة. يشار إلى أن الحجاج الإيرانيين دأبوا على تنظيم تظاهرة البراءة من المشركين في موسم الحج، وهو ما تعارضه السلطات السعودية. وتحولت إحدى هذه التظاهرات، في موسم حج عام 1987، إلى صدامات دامية، عندما حصلت اشتباكات بين البعثة الإيرانية وقوى الأمن السعودية أسفرت عن سقوط المئات من القتلى والجرحى، معظمهم من الإيرانيين. وبلغ التوتر ذروته بين إيران والسعودية في الأيام القليلة الماضية عندما اتهمت السلطات الأميركية طهران بالتخطيط لمؤامرة مزعومة لقتل السفير السعودي بواشنطن عادل الجبير.