أكدت هيئة التحقيق والادعاء العام السعودية أن 10 قياديين سعوديين في أمانة جدة وكتاب عدل متهمين بكارثة سيول جدة غرب المملكة، والتي قتل فيها أكثر من 100 شخص من جنسيات مختلفة، يواجهون السجن 100 عام، فيما أعلنت وزارة الداخلية أن أحد المطلوبين “أمنياً” بتهمة الانتماء إلى “القاعدة” ضمن قائمة تتضمن 47 اسماً قام بتسليم نفسه إلى السلطات المختصة . وأكدت الهيئة أن المتهمين السعوديين يواجهون تهماً متشابهة أمام القضاء، ما بين التسبب بإزهاق الأرواح والإتلاف والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، فضلا عن تهم العبث بالأنظمة والأوامر والتعليمات والرشوة والتزوير . ونقلت صحيفة “عكاظ” أمس عن مصادر في هيئة التحقيق والادعاء العام وهيئة الرقابة والتحقيق، لم تسمها، قولها “إن نتائج التحقيق النهائية أظهرت أن تلك التهم تنطبق بحقها التعليمات وفق المرسوم، الذي نص على أنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على عشر سنوات أو بغرامة لا تزيد على 20 ألف ريال لكل موظف ثبت ارتكابه لواحدة من تلك الجرائم، وكذلك من اشترك أو تواطأ معه على ارتكابها سواء كانوا موظفين أو غير موظفين . من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن متحدث أمني باسم الوزارة قوله ان “المطلوب معجب محمد جمل القحطاني بادر إلى الاتصال بذويه مبدياً رغبته وحاجته للمساعدة في العودة إلى الوطن وتسليم نفسه” . وأضافت ان “الجهات الأمنية المختصة تولت ترتيب عودته والتقائه بأسرته فور وصوله إلى المملكة” . لكن المسؤول لم يكشف عن مكان القحطاني قبل وصوله إلى السعودية، أو عن تاريخ عودته . وأوضح أنه سيتم معاملة القحطاني “وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، كما سيتم أخذ مبادرته في الاعتبار عند النظر في أمره” . إلى ذلك، أصلت المحكمة الجزائية المتخصصة بالسعودية، في جلستها الثانية أمس، نظر القضية المرفوعة من الادعاء العام على 41 متهماً كانوا يخططون للقيام ب”عمليات إرهابية” ضد القوات الأمريكية في قطر والكويت . وذكرت الوكالة أن التهم الموجهة إلى ال 41 متهماً هي “إنشاء خلية إرهابية لاستغلال أراضي المملكة في التخطيط والتجهيز لتنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات الأمريكية في دولتي قطر والكويت، ولتمويل القتال الدائر في العراق وأفغانستان” . والمتهمون ال41 هم 38 متهماً سعودياً وقطري واحد ويمني واحد وآخر أفغاني، يواجهون أيضاً تهم “التجنيد لتنظيم القاعدة بالعراق، وتحديد وتهيئة معبر حدودي لتمرير المجندين والمقاتلين والأسلحة والأموال بين المملكة والعراق”