تستمع المحكمة الجزائية المتخصصة لدفوع أعضاء أخطر خلية إرهابية كانت تستهدف زعزعة أمن دول مجلس التعاون الخليجي محاولين الإساءة إلى المملكة واستغلال أراضيها في اجتماعاتهم لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية. ويواجه المتهمون تهم محاولة تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المملكة، الكويت، قطر وذلك بتجنيدها 41 متهما يحملون الجنسيات؛ السعودية، القطرية، اليمنية والأفغانية، حيث يواجه المتهمون أكثر من 210 تهم موجهة من الادعاء العام ضدهم. ويواجه متهمو الخلية أيضاً، والتي يتفرع منها قسمان أحدهما في السعودية ويتزعمه مواطن سعودي، والآخر في قطر ويتزعمه مواطن قطري، تهمة إنشاء خلية إرهابية لاستغلال أراضي المملكة في التخطيط والتجهيز لتنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات الأمريكية في دولتي قطر والكويت ولتمويل القتال الدائر في العراق وأفغانستان، والتجنيد لتنظيم القاعدة في العراق، ولتحديد وتهيئة معبر حدودي لتمرير المجندين والمقاتلين والأسلحة والأموال بين المملكة والعراق. وحددت المحكمة الجزائية المتخصصة موعد الاستماع بعد عيد الأضحى وموسم الحج موعدا لتقديم المتهمين دفعوهم والرد على التهم الموجه لهم وذلك سواء عبر المتهمين أنفسهم، أو عبر محامين من طرفهم أو عبر تكليف وزارة العدل محامين للترافع عنهم لعدم تمكنهم من دفع أتعابهم. وتم القبض على عناصر الخلية في عامي 1426ه/1427ه، وتتفاوت المؤهلات التعليمية للمتهمين ما بين المراحل الدراسية الثلاث والجامعية ما عدا زعيم الخلية القطري يحمل دبلوما وأعمارهم في العقدين الثاني والثالث. وبحسب التهم، أوكل لأربعة من عناصر الخلية القيام بعملية إرهابية ضد مبنى تابع لوزارة الداخلية بالقرب من منفذ جديدة عرعر، إضافة لمبايعة أحد المتهمين للهالك أبي مصعب الزرقاوي، وقيام متهم آخر بتمجيد زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في المملكة الهالك عبدالعزيز المقرن وأحد أعضاء التنظيم الإرهابي يوسف العييري. وفي التهم أيضاً، قيام أحدهم بتوثيق أعمالهم الإرهابية ضد القوات العسكرية الأمريكية في العراق وذلك بتصويره 20 عملية قتالية بواسطة كاميرا فيديو ومن ثم نسخها على أقراص حاسب آلي، ويعتقد أن يكون المسؤول الإعلامي للخلية. وكشفت التحقيقات مع المتهمين واعترافاتهم ضلوع عصابة سورية بتهريب 67 سعوديا إلى العراق للقتال هناك مقابل مبالغ مالية وذلك بتواطؤ من أحد المتهمين، وقيام ثلاثة متهمين آخرين بالعودة إلى المملكة من العراق تسللا لتنفيذ أوامر أسندت لهم من تنظيم القاعدة في العراق من أجل فتح طريق بري من المملكة إلى العراق لتهريب السعوديين هناك، إضافة إلى قيام أحد المتهمين بالتستر على ثلاثة مطلوبين أمنيين من قائمة ال36. واستغل أحد المتهمين المتورطين في خلية مزرعة تعود لجدته في إخفاء أجهزة اتصال وتحديد المواقع لحين تحديد موعد الخروج للعراق، وقيام متهمين من الخلية خلال سجنهم بالاعتداء على مدير السجن والعاملين معه وتهديدهم بالانتقام والتهديد بإحراق السجن وتزعمه لمجموعة من السجناء لإحداث الفوضى والمشاغبات وتكسير وإتلاف أجهزة الإضاءة والكاميرات.