أعلن قياديون من جماعة الإخوان المسلمين في مصر أن الجماعة مستعدة لتقديم "شهداء جدد" في مظاهرات احتجاج إذا لم تبدأ هذا الشهر إجراءات لعقد الانتخابات التشريعية المرتقبة. وقال عضو المكتب الإداري للجماعة حسن البرنس، في اجتماع جماهيري بمدينة الإسكندرية مساء أمس: إن الجماعة ستعتبر شرعية الفترة الانتقالية الحالية منتهية بحلول 27سبتمبر إذا لم يفتح باب الترشح لانتخابات مجلسي الشعب والشورى". وأضاف "تربينا في الإخوان على الشهادة ومستعدون لتقديم الشهداء من جديد. والمظاهرات والاعتصامات بالميدان (ميدان التحرير ) ستعود من جديد إن لم يخضع الجميع لإرادة الشعب وعلى رأسهم المشير (محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة)." وبعد خلع مبارك أجري استفتاء دستوري أقر إجراء الانتخابات التشريعية في سبتمبر لكن الحكومة قالت: إن انتخابات مجلس الشعب ستجرى في ديسمبر وإن انتخابات مجلس الشورى ستجرى في يناير. وبدت الجماعة - وهي الأكثر تنظيما بين الجماعات والأحزاب السياسية في مصر- متوافقة مع المجلس العسكري بعد سقوط مبارك لكن شقاقا دب بين الجانبين في الأيام الماضية خاصة بعد قرار المجلس العسكري تعديل قانون الطوارئ للعمل به في حفظ الأمن. وتقول الجماعة إن قانون الطوارئ يمكن أن يستعمل مرة أخرى ضد السياسيين، حيث قال البرنس "ستتم الانتخابات في ظل قوانيين عادية ولن نسمح بإجرائها في ظل قانون الطوارئ". ومن جانبه انتقد أمين حزب الحرية والعدالة - الجناح السياسي للجماعة- بالإسكندرية حسين إبراهيم أداء الحكومة الحالية قائلا: إن هناك محاولات لسرقة الثورة من خلال الثورات المضادة والشعب المصري لن يسمح بذلك أو بالتجاوزات التي سبقت الثورة ومنها حملات الاعتقالات (ضد قيادات وأعضاء في الجماعة)". كما رفض العضو القيادي في الجماعة صبحي صالح محاولة المجلس الأعلى للقوات المسلحة وضع مواد فوق الدستور يقول سياسيون إنها محاولة لاستمرار سلطة المجلس العسكري بعد الانتخابات.