هددت جماعة الإخوان المسلمين في مصر بالعودة إلى المظاهرات والاعتصامات بميدان التحرير وكافة الميادين المصرية احتجاج إذا لم تبدأ هذا الشهر إجراءات لعقد الانتخابات التشريعية المرتقبة وقال حسن البرنس عضو المكتب الإداري للجماعة بالإسكندرية: تربينا في الإخوان على الشهادة ومستعدون لتقديم الشهداء من جديد، والمظاهرات والاعتصامات بميدان التحرير ستعود من جديد إن لم يخضع الجميع لإرادة الشعب وعلى رأسهم سيادة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأوضح البرنس في مؤتمر جماهيري أن الجماعة ستعتبر شرعية الفترة الانتقالية الحالية منتهية بحلول 27 سبتمبر إذا لم يفتح باب الترشح لانتخابات مجلسي الشعب والشورى، وأضاف: الجماعة ترى أن قانون الطوارئ يمكن أن يستعمل مرة أخرى ضد السياسيين، وقال البرنس: «ستتم الانتخابات في ظل قوانين عادية ولن نسمح بإجرائها في ظل قانون الطوارئ». من جانب أخر دعا «تحالف ثوار مصر»، جموع الشعب المصري، إلى التظاهر غدا في جمعة «لا للطوارئ»، والوقوف من جديد مع ثورة الكرامة، وشدد على سلمية الفعالية التي دعا إليها «اتحاد شباب الثورة»، نافيا اعتزامه تنظيم مسيرات وحرصه على عدم الاعتصام وإنهاء المظاهرات مع أول ساعات الليل، وأكد التحالف في بيان، أنه لن يسمح لأي جهة بإعادة مصر إلى الوراء، وأشار إلى أن تفعيل قانون الطوارئ لا مبرر له، مرجعاً الانفلات الأمني إلى تخاذل رجال الشرطة الذين اتهمهم بإطلاق البلطجية على الشعب منذ الثامن والعشرين من يناير «وأن (الشرطة) تعرفهم جيدا وتعرف كيف تتعامل معهم». إلى ذلك قال وزير الإعلام المصري أسامة هيكل أمس الأربعاء إن مصر تعتزم وقف العمل «بأسرع ما يمكن» بقانون الطوارئ الذي فعلت بنوده هذا الأسبوع في أعقاب اقتحام السفارة الإسرائيلية.