ألقت قوات الأمن القومي اليمني، لقبض على الداعية الإسلامي المصري الشهير د. وجدي غنيم وزوجته لدى وجودهما بمطار صنعاء الدولي، قادمين من العاصمة القطرية الدوحة، وتم اصطحابهما إلى مكان غير معلوم، وبينما الزمت السلطات اليمنية الصمت إزاء أسباب هذا التوجه؛ فإن ياسر ابن الشيخ أعرب عن قلقه على والده نتيجة مواقفه الجريئة في الحق، و"مساندته لثوار اليمن ضد نظام الديكتاتور علي عبد الله صالح". وقال ياسر، نجل غنيم في مداخلة على فضائية "الجزيرة مباشر مصر"، مساء اليوم، إن والده حدثه من مطار صنعاء عصرًا، وأخبره أن رجال الأمن القومي اليمني استوقفوه في المطار، وقالوا له: "أنت غير مرغوب بك في اليمن". وأضاف: استولوا بعد ذلك على هاتفي والدي ووالدتي وجوازي سفريهما، ورغم إبرازه لتصريح إقامته باليمن فإنه تم اصطحابهما إلى مكان غير معلوم حتى هذه اللحظة". وتابع ياسر أنه اتصل بالسفير اليمني بالدوحة ووعده بموافاته بالتفاصيل خلال ساعة، إلا أنه لم يرد حتى الآن. وأعرب عن قلقه على والده نتيجة مواقفه الجريئة في الحق، وتحفيزه لثوار اليمن ضد نظام الديكتاتور علي عبد الله صالح. وفي المقابل، دعت حملة مليون توقيع لعودة غنيم للقاهرة إلى الدعاء فى صلاة العيد للإفراج عن الشيخ والتهديد بالاعتصام أمام سفارة اليمن إذا لم يتم إلافراج عنه. وكان الشيخ وجدى غنيم قد خرج من مصر منذ بضع عشرة سنة بعدما تعرض للإعتقال أكثر من مرة على يد جهاز أمن الدولة المصرى المنحل وتوجه إلى الولاياتالمتحدة إلى أن تم حبسه ثم ترحيله فتوجه إلى البحرين التى قضى فيها وقتًا إلى أن طلب منه المغادرة فتوجه إلى جنوب أفريقيا وتعرض إلى محاولة اغتيال هناك واستقر به المطاف فى اليمن حتى أحداث اليوم. كما يذكر أن د. وجدي غنيم محكوم عليه غيابيًّا في 8 يناير الماضي بالسجن 5 سنوات ضمن مجموعة من الرموز الإسلامية العالمية في القضية التي عرفت إعلاميًّا بقضية التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وأحالها الرئيس المخلوع حسني مبارك إلى المحكمة العسكرية. والشيخ وجدي غنيم أحد الدعاة الذين يناصرون الثورات في البلدان العربية وسبق أن هاجم الحكام العرب بسبب مواقفهم من القضايا العربية والإسلامية، ومن المعروف أنه كان يكفر الرئيس المصري حسني مبارك على الملأ.