أعطت السلطات البحرينية اليوم مهلة للداعية المصري الشيخ وجدي غنيم 48 ساعة لمغادرة البحرين، وفي غضون ذلك بدأت تحركات للتيار الديني لوقف القرار. وجدير بالذكر أنَّ هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الداعية المصري لصدور أمر بمغادرته البحرين، فقد صدر قبل ذلك أمر ملكي بإلغاء الإقامة البحرينية عنه، ما ترتب عليه أن قام بمغادرة البحرين متوجها إلى دولة قطر، حيث قام الداعية الإسلامي الكويتي نبيل العوضي باتصالات عدة ومكثفة مع المسئولين في قطر لاستضافته، بعد أن شن هجوما عنيفا على التجمع الإسلامي السلفي في الكويت وعلى الموقف الذي اتخذوه تجاه غنيم. وتساءل العوضي :"لعل الشيخ اخطأ في حديث له قبل ستة عشر عاما لكن هل يستدعي الامر نبش الماضي وتحريكه واثارة الاحقاد فقط لهدف واحد وهو منع الدعاة عن تبليغ دين الله، وخصوصا ان الشيخ قد اعتذر عن حديثه وكلامه، وقد زار الكويت اكثر من مرة ولم نر منه الا الخير". واكد غنيم انه لا يمكن له أن يسيء للكويت ولا لشعبها الأصيل لأنه لا ينسى أفضال أهل الكويت في العمل الخيري على الكثير من دول العالم، تلك التي زرعت محبة خاصّة بينه وبينهم لا يمكن لفئة متصيّدة أن تعكّرها. ويشار أيضاً إلى أنَّ الداعية الشيخ وجدي غنيم قد تعرض للاعتقال هو وزوجته من قبل السلطات اليمنية، فى مطار صنعاء الدولى، ثم قامت بإطلاق سراحه بعد ذلك. وفي غضون ذلك وبعد إطلاق سراحه من قبل السلطات اليمينة أكد الشيخ وجدى غنيم، الداعية الإسلامى، أنه سيتوجه هو وزوجته للإقامة فى ماليزيا، بعد أن قامت سلطات الأمن القومى اليمنى بإلقاء القبض عليه فى مطار صنعاء واعتقاله ليلة عيد الفطر هو وزوجته فى زنزانة واحدة، ثم ترحيله فى اليوم التالى إلى قطر. وأوضح أن ضباط الأمن القومى كشفوا له عن عدم الرغبة فى وجوده، وعليه المغادرة فورا وعلى نفس طائرة قدومه، موضحين أنه شخص غير مرغوب فيه. وأضاف غنيم، أن السلطات اليمنية، متمثلة فى الأمن القومى، تعاملت معه بشكل مهين، وتم إيداعه هو زوجته فى زنزانة لا تصلح للإقامة الإنسانية، واصفاً رجال الأمن اليمنى بعدم احترام العلماء وتجاوزهم لأبجديات القانون "على حد وصفه". يذكر أن الشيخ وجدى غنيم لديه إقامة فى اليمن، وكان فى جولة دعوية بماليزيا والصين ومسقط والدوحة، وأثناء عودته إلى صنعاء تم إلقاء القبض عليه هو وزوجته.