أكد وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، أن وزارته وضعت آلية لمنع دخول إنفلونزا الخنازير من الحجاج والمعتمرين، عن طريق تشكيل لجان للتوعية، وتجهيز ثلاثة مختبرات كبيرة بكواشف ومراصد حرارية لمواجهة أي حالة، موضحا أنه طلب من شركات الأدوية في المملكة الحرص على صنع مضادات للفيروسات ذات جودة وكفاءة عالية. وأوضح خلال الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب لمناقشة تفشي إنفلونزا الخنازير أمس، أن الرعايا السعوديين أجلوا من المكسيك، وخضعوا لفحوص طبية أكدت سلامتهم من المرض، لافتا إلى أن وزارته أرسلت مستلزمات طبية ولقاحات للسفارات السعودية في الخارج. وفي سياق متصل، قرر المكتب التنفيذي للتنسيق بين الدول العربية وضع إمكانياته تحت تصرف الجميع، وتشكيل لجنة خبراء لمراجعة الخطة السعودية، ووضع خطة عربية موحدة خلال أسبوع، وتبادل المعلومات والخبرات بين الدول الأعضاء، إضافة إلى إيجاد ضابط تنسيق في كل دولة، والاحتفاظ بمخزون استراتيجي من الأدوية لكل دولة، وتشجيع الدول العربية على صنع عقاقير مضادة، إلى جانب تكليف الأمانة العامة بدعوة اللجنة العربية للطوارئ إلى دراسة إمكانية إنشاء مرصد عربي للأمراض الجديدة، في حال دعت الحاجة إلى ذلك. من جهته، أوضح مندوب منظمة الصحة العالمية الدكتور حسن بشرى، أنه من المتوقع إصابة ثلث سكان العالم بالمرض، وأن تصل الوفيات إلى الملايين، مشيراً إلى أن المنظمة حرصت على حرية التنقل، وعدم إغلاق الحدود ومنع السفر. ولفت إلى أن الرفع إلى الدرجة السادسة، مؤشر لانتشار الوباء في العالم، لذلك حرصت المنظمة على تفعيل جميع غرف العمليات في العالم، وستدرب كوادر من جميع دول العالم. وأكد أن عدد الحالات وصل حتى الساعة السادسة من صباح أمس إلى 1003 حالات مؤكدة في أمريكا والمكسيك، موضحاًً أنه يوجد 300 ألف جرعة في دولة الإمارات العربية لحالات الطوارئ، وستوزع في حال تزويد المنظمة بموافقة الدول التي تصاب بالفيروس.