افتتح المسلسل السعودي الأشهر موسمة ال18 بالجدل المعتاد حول القضايا الدينية لكنه هذه المرة حاول تلطيف الأجواء فانتقد الليبراليين، وعمدت الحلقة الأولى إلى إثارة قضية أن التشدد في الفكر والتعصب الأعمى للرأي غالبًا ما يقود إلى تمزيق المجتمع لفرق متناحرة، بما يؤثر سلبًا على مسيرته نحو التقدم، وتميزت الحلقة بقوتها وجرأتها، حيث بدأت بخلافات بين أبناء عمومة أحدهما ملتزم متشدد والأخر ليبرالي متعصب. وتناولت الحلقة في قالب كوميدي لغة التكفير التي ينتهجها بعضهم ضد كل من يخالفه في الرأي دائمًا ما تُبنى على فهم خاطئ للآخر، فالمسلم المتشدد لا يرى في الليبرالي سوى أنه رجل منحل عميل للغرب كافر لا يعرف عن دينه شيئًا. وعلى النقيض يرى الليبرالي في المسلم المتشدد رجلا متطرفًا إرهابيًا لا يعرف غير العنف وسيلة لفرض رأيه على المجتمع، وليس بالضرورة أن يكون هذا الرأي متفقًا مع تعاليم الإسلام. وتلفت الحلقة إلى أن يصفونه بالمتطرف عندما يشاهد ذلك الليبرالي وهو يصلي يعلم أن الليبرالية لا تعني الكفر، وعندما يشاهد الليبرالي ذلك المتشدد وهو يمد يد العون لشخص يدين بغير الإسلام يعلم أنه ليس بالضرورة أن يكون فكره قائمًا على التكفير. الفنان ناصر القصبي مثَّل دور أحمد الكاتب الصحفي الذي يكره التشدد ويطالب بالحرية، يقابله الفنان عبدالله السدحان الذي قام بدور المتديِّن المتشدد المضاد للحرية، الاثنان تتناقض أفكارهما حول الحياة، حيث يطالب الفنان القصبي بالتحضر والحرية ومحاربة التطرف والتشدد، فيما يهاجم الفنان السدحان التغريب ودعاة الحرية، وامتدت خلافاتهما للكتابات في الصحف والإنترنت، فيما كان السدحان يتخوف وتراوده كوابيس بانتشار البارات والمراقص وعمل النساء في الشرطة، يقابله مخاوف القصبي من تمكن المتطرفين من منع غير أصحاب اللحى من دخول الوطن إضافة لتعليم الإرهاب وصناعة القنابل. خلافات الاثنين انتهت بالحكم عليهما بالسجن بعد أن تطاولا على بعضهما البعض بالاتهامات بزيارة السفارات والخطط التغريبية والتشدد والإرهاب والانتماء للقاعدة.