جدَّد المسلسل الرمضاني الشهير طاش 18، العزف على وتر الدين والتشدد التي تناولها المسلسل في عدد من حلقاته الأعوام الماضية، حيث جاءت الحلقة الأولى من المسلسل هذا العام بعنوان "التعايش" لمحاربة تقسيم الإسلام. وتميزت الحلقة بقوتها وجرأتها، حيث بدأت بخلافات بين أبناء عمومة. الفنان ناصر القصبي مثَّل دور أحمد الكاتب الصحفي الذي يكره التشدد ويطالب بالحرية، يقابله الفنان عبدالله السدحان الذي قام بدور المتديِّن المتشدد المضاد للحرية، الاثنان تتناقض أفكارهما حول الحياة، حيث يطالب الفنان القصبي بالتحضر والحرية ومحاربة التطرف والتشدد، فيما يهاجم الفنان السدحان التغريب ودعاة الحرية، وامتدت خلافاتهما للكتابات في الصحف والإنترنت، فيما كان السدحان يتخوف وتراوده كوابيس بانتشار البارات والمراقص وعمل النساء في الشرطة، يقابله مخاوف القصبي من تمكن المتطرفين من منع غير أصحاب اللحى من دخول الوطن إضافة لتعليم الإرهاب وصناعة القنابل. خلافات الاثنين انتهت بالحكم عليهما بالسجن بعد أن تطاولا على بعضهما البعض بالاتهامات بزيارة السفارات والخطط التغريبية والتشدد والإرهاب والانتماء للقاعدة. أبناء العمومة وبعد دخولهما السجن تواصلت نقاشاتهما قبل أن يعيِّرهما سجين محكوم بالقصاص في قضية قتل ثلاثة أشخاص، حيث تهكم عليهما وقال للقصبي "أزعجتونا في القنوات والصحف بالحوار مع الآخر وأنت لا تتحاور مع ابن عمك!"، ووجه انتقاده للسدحان قائلاً "صجيتونا بصلة الرحم وأنت لا تتواصل مع ابن عمك!". وبعد حديث القاتل بدأ أبناء العمومة يلاحظان أفكارهما الخاطئة تجاه بعضهما البعض، حيث فوجئ السدحان بأن القصبي يؤدي الصلوات ويساعد المحتاجين، كما عبَّر القصبي عن دهشته من مساعدة السدحان لغير المسلمين. وقبل نهاية الحلقة زار السجينان وكيل جدهما المتوفى، الذي أبلغهما بأنهما ورثا أرضاً أوصى الجد أن تُسلم للاثنين للعمل فيها سوياً، وبعد خروجهما من السجن تعايش الاثنان وعائلتيهما واستثمرا الأرض وانتهت جميع خلافاتهما، وعرض خلال ذلك مقتطفات من كلمة خادم الحرمين الشريفين ومطالبته بعدم تقسيم الإسلام والمسلمين بالعلماني والليبرالي والمتطرف وغيرها.