ولاتزال أولى حلقات «طاش18» محلَّ نقاش وتداول بين الكثير من أفراد المجتمع؛ بسبب ما طرحته الحلقة من أفكار طغت عليها الجرأة، فالفنان ناصر القصبي جسّد دور «أحمد» الكاتب الصحفي الذي يكره التشدّد ويطالب بالحرية، يقابله الفنان عبدالله السدحان الذي قام بدور المتديِّن المتشدد، الاثنان تتناقض أفكارهما حول الحياة، حيث يطالب «أحمد» بالتحضّر والحرية ومحاربة التطرف والتشدّد، بينما يهاجم السدحان التغريب ودعاة الحرية، وامتدت خلافاتهما للكتابات في الصحف والإنترنت، وكان السدحان يتخوّف وتراوده كوابيس بانتشار الأماكن السيئة، وعمل النساء في الشرطة، تقابله مخاوف القصبي من تمكّن المتطرفين من منع غير أصحاب اللحى من دخول الوطن إضافة لتعليم الإرهاب، وصناعة القنابل. وجاءت نهاية الحلقة لتحمل رسالة هادفة وجّهها أبطال «طاش18» بأن لا نحكم على الآخرين من منظور أو فكر شخصي.. حيث حياتك وفكرك تمثّلك أنت لا تمثّل غيرك.. احكم على الناس من أفعالهم فقط لا بأشكالهم ولا بمعتقداتهم.. لا تستعجل بالحكم على شخص من شكله.. ولا نترك المجال لأحد بأن يفرّق بين ابناء الوطن.. لن نلتفت ل: هذا متشدّد، وهذا علماني، وذاك ليبرالي.. لأن الدين واحد، وهذا كل ما نحتاجه للتعايش.. وكان هذا هو عنوان الحلقة الهادفة «التعايش».