جدد الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصر الله، التأكيد على أنَّ الحزب "سيخرج من مؤامرة المحكمة الدولية"، التي اتَّهمت أربعة من كوادره بالتورُّط في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، "أقوَى وأعزّ مما كان". وقال نصر الله في كلمة بمناسبة التخريج المركزي الثاني لأبناء الشهداء أمس: إننا نواجه مؤامرة القرار الظني "بهدوء وعلم ووثائق وبصور، خلافًا لما يحاول بعضهم أن يتحدّث في بعض وسائل الإعلام، بأنّ حزب الله قلق ومرتبك". وأضاف: "كما خرج حزب الله من حرب يوليو (2006) التي أرادوا أن يسحقوه فيها، أقوَى مما كان، سيخرج من مؤامرة المحكمة الدولية أقوى مما كان وأعزّ مما كان، بعناية الله". وتساءل: "هل يمكن لمقاومة لم يهزها أقوى سلاح جو في المنطقة أن يهزها (المدعي العام للمحكمة الدولية) دانيال بيلمار ومن معه". ورحّب نصر الله بدعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى "استئناف جلسات الحوار الوطني اللبناني". وأكّد أن ليس لدى "حزب الله أي تَحفُّظات على طرح الرئيس سليمان وهو يؤيد أي تواصل وتلاقٍ بين اللبنانيين". وقال في هذا الصدد: "حزب الله يؤيّد أي حوار وطني وأي تلاقٍ للبنانيين على طاولة حوار لمعالجة الموضوعات المطروحة للحوار"، مشيرًا إلى أنّ حزبه كان هو أول من طرح مسألة الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار. وذكر بأنه عندما قال: إنه لا معنى للحوار، "كان ذلك على خلفية حملة إسقاط السلاح، لكن انتهت في مهدها، والحوار لا يتنافى مع التزامنا المبدئي". ونوّه نصر الله بزيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للجنوب، ووصفها بأنها "خطوة وطنية وتاريخية، وقد تكون سابقة في تاريخ لبنان والإدارة الرسمية وهذا أمر يبشر بالخير". وقال: "إذا كانت هذه الخطوة من نتائج حكومة حزب الله فهذَا جيد". يُشار إلى أنَّ حزب الله سارع إلى رفض القرار الاتهامي للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري- الذي تضمن أسماء أربعة لبنانيين ينتمون لحزب الله، هم مصطفى بدر الدين وسليم العياش وحسن عيسى وأسد صبرا- واعتبر الاتهام قرارًا "أمريكيًا إسرائيليًا يستهدف الحزب".