أكدت الناشطة في مجال السياسة وحقوق الانسان الليبية الدكتورة انتصار حسن أن العقيد الليبي معمر القذافي "ارتكب انتهاكات ضد شعبه لم يرتكبها أحد من العالمين". وقالت الناشطة الليبية في القاهرة الأحد: "أمتلك أفلاما مسجلة وصورا تتضمن انتهاكات كتائب القذافي ضد الليبيين لم تعرض من قبل لا في الصحافة ولا في أي من وسائل الاعلام المختلفة". وأقامت الناشطة أكثر من معرض للصور والأقراص المدمجة التي تتضمن أفلاما مسجلة لتوثيق ما قالت إنه "جرائم القذافي بحق الليبيين" حيث تقود حملة دولية لاظهار حقيقة ما يجري في ليبيا. وأضافت الناشطة السياسية، التي كانت تتبوأ منصبا جامعيا قبل مغادرتها هي وأسرتها العاصمة طرابلس منذ ما يقرب من شهرين، أن "أسلحة القذافي التي يشتريها منذ 42 عاما استخدمها ضد الليبيين العزل منذ بدأت الانتفاضة الشعبية ضده". وتشهد ليبيا منذ منتصف شباط/فبراير الماضي انتفاضة ضد نظام العقيد معمر القذافي تحولت إلى معارك وقتال بين معارضي القذافي وبين كتائبه. وتشكل المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا في أعقاب تلك الثورة المطالبة برحيل القذافي الذي يحكم البلاد منذ نحو 42 عاما.وحصل هذا المجلس على اعتراف عدد من الدول باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للشعب الليبي. وذكرت الناشطة السياسية أن "ما يحدث في ليبيا هو ثورة شعبية حقيقية وليس كما يحاول النظام الليبي تصويرها بانها مؤامرة خارجية". وتابعت: "لو كان ما يحدث مؤامرة خارجية كما يدعي البعض لتم اعداده والتخطيط له من قبل ولو تم اعداده مسبقا لكشف من قبل مخابرات القذافي التي تحصي على الليبيين أنفاسهم". وأردفت بالقول: "فاجأ الشعب الليبي العالم أجمع بثورته وقد فشل النظام الليبي في التعامل مع ما يجري بحكمة، وواجه المظاهرات السلمية بالنيران والأسلحة". وفيما يتعلق بالتدخل الغربي في ليبيا، قالت الناشطة السياسية الليبية ""لولا تدخل "حلف شمال الأطلسي" الناتو لصرنا جميعا "نحن الليبيون" أشلاء". وأشارت إلى أن الثوار لم يكن بمقدورهم مواجهة القذافي وكتائبه والمرتزقة بدون تدخل الناتو. وبدأت العملية العسكرية الدولية في ليبيا في 19 آذار/مارس وبعدها صدر قرار من الأممالمتحدة يسمح للدول أن تتخذ كافة الإجراءات لحماية المدنيين الليبيين من هجوم قوات القذافي. وقالت الناشطة إن الناتو شل القوة العسكرية لكتائب القذافي ولولا تدخله لابيد الشعب الليبي عن اخره، مقرة في الوقت نفسه بوجود علامات استفهام كثيرة حول الطريقة التي يتعامل بها الحلف حاليا لمعالجة الأزمة في ليبيا. ورفضت وصف الناتو بأنه قوة احتلال لليبيا، وقالت :"لا الظروف ولا التضاريس و لا الشعب الليبي يسمح باحتلال بلاده، وتاريخنا من الكفاح ضد الاحتلال الايطالي يشهد بذلك ..القذافي هو الذي يحتل ليبيا". ودعت الناشطة الصحافة ووسائل الاعلام أن تظهر الحقائق كاملة أمام العالم ليرى ماذا يفعل القذافي بالليبيين، وقالت إن القذافي "لا يبالي بفعل أي شيء بشعبه في سبيل البقاء في السلطة"، مؤكدة في الوقت نفسه أن القذافي يلعب في الوقت الضائع. يذكر أنه في نهاية حزيران/ يونيو الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق القذافي ونجله سيف الاسلام ورئيس المخابرات الليبية عبدالله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في ليبيا، وهو ما رد عليه القذافي بالتعهد بالبقاء في السلطة.