ظهرت حملة «سأقود سيارتي بنفسي» في 17 حزيران (يونيو) الذي وافق أمس (الجمعة) بشكل ضعيف جداً في المدن الكبرى الرياضوجدةوالدمام، وغير متوافق مع أصوات مؤسسي الحملة والمساندين لها، الذين أعلنوا الاستعداد للظهور في هذا اليوم، للمطالبة بالسماح بقيادة المرأة السيارة. وحرر مرور الرياض أمس مخالفة مرورية ضد مها القحطاني لقيادتها السيارة من دون رخصة، وأوضح زوجها الدكتور محمد القحطاني أن زوجته قادت سيارتها عصر أمس في الرياض، وحصلت أثناء قيادتها على مخالفة مرورية، كونها لا تحمل رخصة قيادة، وذلك على طريق الملك فهد باتجاه الجنوب. وأشار القحطاني إلى أن زوجته تحمل رخصتين للقيادة إحداهما أميركية والأخرى دولية. وفي الرياض ظهرت امرأة مع الساعة الأولى من أمس من خلال مقطع مرئي وضعته على الموقع الإلكتروني «يوتيوب»، أبرزت فيه التاريخ والوقت، وأوضحت أنها متجهة إلى أحد المجمعات المتخصصة بالمواد الغذائية العاملة على مدار الساعة، التي كانت بحسب ما ظهر من خلال المقطع أنها في حي الحمراء شرق الرياض. وأبدت المرأة أثناء قيادتها رأيها بقيادة المرأة السيارة، إذ أكدت أن الأمر ليس رغبة في القيادة بقدر ما هو رغبة بالوصول إلى الأماكن التي تحتاج إليها، مثل الذهاب إلى العمل من دون الحاجة إلى وجود السائق. وجاءت المرأة الثانية وهي تقود سيارتها مع عدد من أبنائها على طريق عثمان بن عفان، وتحديداً في حي الواحة، إذ ظهر المقطع الذي غلب عليه الحديث باللغة الإنكليزية بين القائدة والمصورة، أن وقت القيادة كان عصراً، في حين لم تخفِ إحداهن تخوّفها من اقتراب أكثر من سيارة منهما. ولم يختلف الأمر كثيراً على مستوى المنطقة الشرقية، إذ خرجت امرأتان فقط، تضامناً مع الحملة، واحدة كانت برفقة زوجها، والأخرى برفقة شقيقها في حي الجامعيين في الدمام. وكانت ممن خرجن في الدمام صباح المصطفى زوجة الدكتور توفيق السيف، التي قالت ل «الحياة»: «قدت مركبتي متجهة إلى السوبرماركت عند الساعة التاسعة صباحاً، ولم أتعرض لأي مضايقات، ولم أصور نفسي، فهذه التجربة ليست الأولى بالنسبة لي». فيما ذكر زوجها الدكتور توفيق السيف في صفحته على «تويتر»، أنه تخلى عن مقود سيارته إلى زوجته أمس، بناء على رغبتها بمساندة حملة «سأقود سيارتي بنفسي». وفي محافظة جدة، أوضحت الناشطة الحقوقية سمر بدوي ل «الحياة» أنها قادت سيارتها أمس متجولة في حي الحمراء، وتحديداً في المنطقة المجاورة لمستشفى الولادة. وقالت: «لم أواجه أي اعتراضات من أحد، على رغم أنني أسير في الشوارع نهاراً، وسط حركة سير مكتظة بالمركبات، ولم يتم إيقافي من أية جهات رسمية أو غير رسمية، خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي أقود فيها سيارتي بعد أن أجبرتني الظروف على الاعتماد على نفسي». بدوره، كشف الناطق الإعلامي لشرطة محافظة جدة العميد مسفر الجعيد، عن عدم ضبط أي حالة قيادة نسائية في شوارع المحافظة، أو تلقي بلاغات تفيد بذلك، مشيراً إلى ضبط حالات سابقة وصفها ب «الفردية»، تم التعامل معها وفق الضوابط المعمول بها. وأضاف ل «الحياة» أن الإجراء في هذه الحالة يتم من خلال استدعاء ولي أمر السيدة المضبوطة في حال المخالفة، وتوقيعه على تعهد خطي بعدم تكرارها، ثم إطلاقها بكفالة، فيما تحال أوراق المخالفة بالكامل إلى الجهات المختصة.