تقدم الشاب ( ف – العنزي) في شكوا للشرطة: انه فوجئ باتصال من هاتف ثابت على جوال زوجته، اتضح فيما بعد أن المتصل أحد أعضاء هيئة الحرة الشرقية، الذي قال لها هذا جوال ( ف)، وهو اسم زوجها الحقيقي، فأجابت: نعم، ثم أعطت الهاتف لزوجها، الذي أوضح له أنه فلان فعلاً، فرد عضو الهيئة هذا ليس صوت من نريده، ثم أقفل الخط في وجهه، ما أثار الشكوك والريبة فى نفس المواطن على حد قوله، خاصة أن الجوال لزوجته، التي أكدت له أنها لا تعرف المتصل، ما دعاه لأن يبحث عن مصدر الهاتف، ويتجه إلى مركز الهيئة، طالباً تفسيراً لمعرفتهم اسمه، فأجابوه بأنهم كانوا مخطئين في الاتصال، إلا أنه لم يقتنع، واحتدم النقاش، وتطور حتى جاءت الدوريات الأمنية وبعد ذلك بدأت أحداث قصة لم تنتهي بعد : أن اتهم اثنين من فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحرة الشرقية مساء أمس الأول، بمعاكسة زوجته عن طريق الهاتف الجوال الخاص بها، مهدداً بقتلهما، ومحدثاً فوضى عارمة، ما أدى إلى استدعاء الدوريات الأمنية، التي باشرت الموقع، وسيطرت على المواطن المنفعل، وفكت الاشتباك بينة، وبين أفراد الهيئة، وأحالته إلى الشرطة لاتخاذ اللازم . وحسب ماوردت صحيفة «عكاظ» أن المواطن اتهم رجالاً من «الهيئة» بمعاكسة زوجته عن طريق الهاتف الجوال، فيما اتهمته «الهيئة» بمحاولة ضربهم، مشيراً إلى أن التحقيق لا يزال مستمراً، ولا يستبعد إحالة القضية إلى إمارة المدينة. وإزاء ذلك أوضح مدير العلاقات العامة في هيئة المدينةالمنورة الشيخ ياسر المطرفي أن المواطن تهجم على عضو الهيئة في مكتبه مساء، ورشقه بالشتائم والسباب، ووصل الأمر إلى تهديده بالقتل. ولفت المطرفى إلى أن عضو الهيئة اتصل في وقت سابق على رقم جوال من هاتف المركز، فتبيّن أنه مخطئ في الرقم، فقدّم اعتذاره للمتصل في حينه، إلا أن المواطن عاود الاتصال على رقم المركز من رقم الهاتف الخلوي، وسأل عن صاحب الرقم، فذُكر له أنه لمركز هيئة المدينةالمنورة، وإذا به يحضر إلى المركز متهجماً على أعضائه. وانتقد المطرفى سلوك المواطن قائلاً «هناك طرق نظامية يجب اتباعها في حال كان هناك تظلم أو شكوى، وأبواب الفرع مفتوحة للجميع».