أعلن الكاتب بجريدة الحياة اللندنية جهاد الخازن اعتذاره وسحبه لمقال كتبه الاثنين الماضي عن الخلافة الإسلامية وأثار ردود فعل غاضبة من قبل التيار الإسلامي، لتعرضه لأحد الخلفاء الراشدين، راجيا من الجميع ألاّ يروّجوا له بتبادله ونشره، مشيرا إلى أنه أسقطه من ملفه الخاص، ويرجو أن تمضي أربعون سنة أخرى قبل أن يحذف مقالاً أو سطراً في مقال. وقال الخازن في مقاله اليوم الذي حمل عنوان أسحب مقالتي... وأعتذر: ولن أركب رأسي وأقول إنني مصيب والناس على خطأ، بل أقول إنني أخطأت وأسحب المقال، وأرجو من القراء أن يعتبروا انه لم ينشر، لأنني سأخرجه من مجموعة مقالاتي وأتلفه. وأضاف هذه أول مرة في حياتي أسحب مقالاً، بل انني قبل مقال الإثنين لم أسحب سطراً واحداً في مقال أو أعتذر عنه، فأنا حذر جداً، إلا أن الحذِر يؤتى من مكمنه، والمقال كُتب الأحد، وهو يوم إجازة في لندن، وليس عندي الباحثون الذين أعتمد عليهم عادة في مراجعة المادة والتحقق من صحة النقل. مشيرا إلى أن الموضوع كان واسعاً، وبحجم تاريخ من 1432 سنة، مضيفا: وما كان يجب أن أختصر الفكرة في عجالة صحافية لتصبح سطور المقال من نوع عناوين بأقل قدر من الشرح، أو من دون شرح، ولعل خطأي الآخر انني نسيت ان كل مقال كيانٌ قائم بذاته، وأنا ربطت مقال الإثنين بألف مقال سابق لي، إلا ان القارئ ليس في رأسي ليجمع بين مقال الإثنين وما كتبتُ قبل أسبوع أو شهر أو سنة أو عشر. وشدد الخازن على أنه ليس دخيلا على دراسة الدين الإسلامي فقد درسه في الجامعة الأميركية في بيروت، وأكمل بعض المادة في جامعة جورجتاون، وعاد الى دراسته مع ابنه عندما درس التاريخ الإسلامي في جامعة أكسفورد. وأضاف:كان من حسن حظي أنني أجريت دراسات مقارنة للأديان التوحيدية، وعندما اشتدت حملة الأعداء على الإسلام والمسلمين استطعت ان أستعين بمادة من التوراة، وكتبت في هذه الزاوية ان الذي دينه اليهودية لا يستطيع أن ينتقد أي دين آخر، وأبرزت شواهد من التوراة عن إبادة جنس وجرائم حرب وزانيات، لأُدين إسرائيل من فمها، واليوم عندي حوالى 400 مقال دفاعاً عن الإسلام وهجوماً على أعدائه سأنشرها في كتاب بعد الصيف. تجدر الإشارة إلى أن جهاد الخازن (مواليد رام الله، عام 1940) ويحمل الجنسية اللبنانية، وتعود أصوله إلى مدينة الناصرة في فلسطينالمحتلة ، حاصل على بكالوريوس في العلوم السياسية عام 1963 وماجستير في الأدب العربي من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1975. له سنتان من العمل لدكتوراه في جامعة جورجتاون، واشنطن.