نقلت صحيفة "دون" الباكستانية يوم الاحد 22 مايو/ايار عن وثائق أمريكية سرية نشرها موقع "ويكيليكس" ان منظمات خيرية اسلامية من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تمول شبكة في باكستان تجند الاطفال في سن يبدأ من ثمانية أعوام للمشاركة في العمليات الجهادية. وذكرت الصحيفة نقلا عن برقية دبلوماسية امريكية نشرها الموقع، ان الدعم المالي الذي يقدر بنحو 100 مليون دولار سنويا يصل من هذين البلدين الى الشبكة التي يهدف نشاطها الى تجنيد الجهاديين في اقليم البنجاب الباكستاني. واستندت البرقية التي أرسلها برايان هانت الذي كان أكبر مسؤولي القنصلية الامريكية في لاهور في عام 2008 الى معلومات حصل عليها من مصادر في السلطة المحلية في البنجاب وفي منظمات غير حكومية في الإقليم. وورد في البرقية أن تلك المصادر زعمت ان مساعدات مالية من السعودية والامارات تأتي من منظمات خيرية إسلامية. وجاء في البرقية أن الشبكة الجهادية في البنجاب تفتح مدارس دينية متشددة للأطفال الفقراء، من حيث يتم إرسالهم في نهاية المطاف الى معسكرات لتدريب المسلحين. وكتب الدبلوماسي الأمريكي في البرقية انه "في هذه المدارس يمنع الاطفال من الاتصال بالعالم الخارجي ويلقنون التطرف الطائفي والكراهية لغير المسلمين وفلسفة مناهضة للغرب ومناهضة للحكومة الباكستانية." هذا ورفض متحدث باسم الحكومة السعودية التعليق على هذه الأخبار، مشيرا الى ان المملكة العربية السعودية قد أعلنت سابقا انها لن تعلق على ما ينشره موقع "ويكيليكس" باعتباره معلومات غير دقيقة أو كاذبة.