انطلقت صباح الأحد بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات جلسات الحوار الوطني تحت رعاية الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، وبرئاسة الدكتور عبد العزيز حجازي. بدأت الجلسة الاولى للحوار بآيات من القرآن الكريم، ثم دعا الدكتور حجازي الحضور للوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء ثورة يناير. وأثناء الوقوف حدادا ارتفع صوت احد الحضور بقراءة الفاتحة ثم تلاها بالدعاء على من تسبب في مقتل الثوار قائلا: اللهم انتقم ممن قتل الثوار بدءا من اصغر مسئول وحتى حسني مبارك. ثم ألقى الدكتور عبد العزيز حجازى الكلمة الافتتاحية، ودعا بعدها الدكتور عصام شرف لإلقاء كلمة والتي جاءت مقتضبة حيث لم تستغرق سوى دقيقتين تقريبا. وخلال الجلسة حرص شرف على ألا يجلس فى المنصة الرئيسية وفضل الجلوس كمشارك عادي في القاعة بين الدكتور علي لطفى والدكتور الجنزوري رئيسا الوزارء الاسبقين. كما حضر الجلسة عدد كبير من المرشحين المحتملين للرئاسة بينهم عمرو موسى وحمدين صباحي بينما غاب الاخوان المسلمون عن المشاركة. ويتم فى الجلسة الاولى للحوار الوطنى التى تستمر ثلاثة أيام مناقشة مجموعة من القضايا التى تهم مصر فى المرحلة المقبلة بما فيها القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والخارجية والتنمية البشرية. شهدت الجلسة الأولي "جلسة شباب 25 يناير" من الحوار الوطني، حالة من "الفوضي" وعدم التنظيم بعد أن اعتلي عدد من الشباب المشاركين المنصة، مطالبين برحيل الحاضرين ممن ينتمون إلى الحزب الوطني. وقال الدكتور صفوت حجازي، الداعية الإسلامي، رئيس الجلسة: إن الشباب الحاضرين، وهم بعض أعضاء ائتلاف ثورة 25 يناير، لهم بعض التحفظات علي المؤتمر "كانوا بيفكروا في الانسحاب بسبب انضمام عدد من أعضاء الحزب الوطني". وقد أعلن كل من صفوت حجازي، والدكتور عمرو حمزاوي، الناشط والباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية، بعد اجتماعهم مع عدد من ممثلي شباب الثورة، قائمة تضم 19 شخصًا ينتمون إلي الحزب الوطني "المنحل" وطالبوا بانسحابهم من فاعليات الحوار الوطني المنعقد اليوم. تم الاتفاق علي إعداد قائمة بأسماء أعضاء الوطني الحاضرين، علي أن يتم رفع القائمة إلى اللجنة الاستشارية للمؤتمر لإبلاغهم بعدم حضور أي جلسة من جلسات اليوم الثاني والثالث، وهدد حمزاوي وحجازي في حالة حضور أحد من "الوطني" مرة أخرى بالانسحاب من فاعليات اليومين القادمين. تضم القائمة حتى الآن، 19 اسمًا، منهم: محسن النعماني، وزير التنمية المحلية الحالي، ومرتضي منصور، والدكتور أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية السابق، الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، الأمين العام السابق للمجلس القومي لحقوق الإنسان، الدكتور علي لطفي، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وحمدي خليفة، نقيب المحامين الحالي، والدكتور حمدي السيد، نقيب الأطباء الحالي. كما تضم الإعلاميين مفيد فوزي وسهير الأتربي والدكتور عمرو عبد السميع والدكتورة ليلي عبد المجيد. ودعا حجازي المنتمين إلى الحزب الوطني بالانسحاب حتى تكمل الجلسة، مؤكدًا أن الجلسة خاصة بشباب ثورة 25 يناير، فيما رددت هتافات منها" مش عايزين الحزب خلاص .. لو ضربونا بالرصاص". وطالب حجازي بتعليق الجلسة مدة خمس دقائق؛ حتي يعود الهدوء علي القاعة والسيطرة علي الاشتباك الذي سادها.